الجماعة الإرهابية ومن وراءها يشنون حملة تشويه شرسة ضد السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، لماذا نبيلة مكرم يا سادة؟ لأنها من أنشط الوزراء الذين استطاعوا عقد صلات قوية مع تجمعات وجاليات المصريين بالخارج وربطهم بالوطن، خاصة الجيلين الثانى والثالث الذين ولدوا ونشأوا فى المهاجر ولا يعرفون شيئا عن مصر إلا ما يسمعونه وما يقرأونه فى صحف ووسائل إعلام المهجر، وما يتعرضون له من دعاية مسمومة من مكاتب الإخوان والجهات المعادية الأخرى.
نبيلة مكرم استطاعت التواصل بنجاح مع المصريين بالخارج من خلال البحث عما يريدونه من بلدهم، سواء على مستوى الخدمات أو على مستوى التسهيلات عند العودة أو حتى الاطمئنان على أحوال أهلهم وذويهم فى الداخل بصورة سهلة وعبر معلومات حقيقية، كما استطاعت إقناع الكثير منهم بإعادة التواصل مع بلدهم الأصلى وإعادة التملك فيه والاستثمار على أرضه، كما عقدت أكثر من مؤتمر داخل مصر للمهاجرين المصريين فى مختلف بلاد العالم، مع الحرص على دعوة أبنائهم وأحفادهم لزيارة بلدهم الأصلى وفق برامج ميسرة، ليس هذا فقط، بل استطاعت نبيلة مكرم أن تكرس فكرة جديدة عن علاقة مصر بأبنائها فى الخارج، وبدلا مما كان شائعا أن السفارات المصرية وحتى الإدارة فى مصر لا تعرف شيئا عن المصريين فى الخارج ولا تمد إليهم يد المساعدة ولا تنجد الملهوف منهم أو تعيد لهم حقوقهم المنهوبة ولا تنتصر للمظلوم منهم، كل هذا تغير مع نبيلة مكرم ورأيناها فى زيارات مكوكية باسم الحكومة المصرية تذهب إلى أى بلد يتعرض فيه مصرى للظلم أو الاعتداء، وتعيد إليه حقه بقوة الدولة المصرية، وتقول للمصرى المظلوم بالأفعال أنت لست وحدك أنت وراءك بلدك وحكومته فلا تخف.
زيارات نبيلة مكرم لتجمعات المصريين بالخارج نجحت فى تكريس الصورة الجديدة عن مصر حاضنة المصريين كلهم فى الداخل والخارج والتى لا تنسى أبناءها وخصوصا المعوزين والمحتاجين منهم، كما تقدم العديد من الفرص للميسورين والأغنياء، وهى فى النهاية تتقدم بيديها المفتوحتين لربط جميع المهاجرين بها من جديد، ليس هذا فقط، بل استطاعت إثارة النزعة الوطنية فى نفوس المهاجرين وبدلا من شعورهم بالغربة فى المهاجر الجديدة وافتقادهم لبلدهم الأصلى، أو سعيهم للانتماء وغرس جذورهم فى بلدهم الجديد، استطاعت الوزيرة الكفؤ أن تحيى الرابطة الشعورية بين الوطن وأبنائه وجعلت من المشاعر الوطنية الجارفة زادا للمهاجرين، وهو أكثر ما أغاظ الأعداء والمجموعات التابعة مثل جماعة الإخوان الإرهابية، ممن لا يعملون إلا على تشويه الصورة المصرية، وما يجرى فى الداخل من إنجازات غير مسبوقة ونشر الأكاذيب والشائعات.
أغاظ الإخوان ومن وراءهم أن نبيلة مكرم استطاعت أن تبنى خطابا وطنيا حماسيا بين الجاليات المهاجرة، وبدلا من ترك هذه الجاليات فريسة لشراذم الإخوان وكتائب الشر، يروجون بينها دعايتهم المسمومة وشائعاتهم وأكاذيبهم، أصبحت الجاليات المصرية تواجه الإخوان وأمثالهم وتقاوم شائعاتهم وأكاذيبهم بقوة، وهو ما سبب إرباكا كبيرا لمجرمى الإخوان الذين لم يجدوا مفرا من محاولة اغتيال نبيلة مكرم معنويا وتصويرها على أنها باطشة وعدوانية وتدعو للتنكيل بالمعارضين، من خلال اقتطاع كلمات لها من سياقها وتزوير المعنى الذى كانت تقصده الوزيرة لتبدو وكأنها وزيرة داخلية فى حكومة فاشستية!
ما فضح تحركات جماعة الإخوان ومن وراءها، أن مخططى حملة الدعاية السلبية ضد نبيلة مكرم، كانوا من الغباء بحيث يبثون النشرات والمقالات والتقارير الموجهة فى توقيت واحد وبنفس اللهجة والمنطق المعوج والتفسيرات المغرضة لكلماتها، وكأن كاتب التقارير والمقالات والمساحات الإعلانية المدفوعة والنشرات واحد، أو لنقل إن شركة العلاقات العامة التى نفذت الحملة المأجورة لم تكن على مستوى من الاحترافية يجعلها تنوع فى لغة الخطاب الذى تستخدمه للإساءة للوزيرة نبيلة مكرم.
وبقدر رعونة وسذاجة أهل الشر فى الإخوان ومن وراءهم بقدر الوعى لدى المصريين فى الخارج الذين لم يستجيبوا لما أريد من تشويه للوزيرة النشطة، وتضامنوا معها وأرسلوا الرسائل التى تعبر عن فهم عميق لما تبذله من جهد، ولما يكنونه من محبة لوطنهم وتفهم لتلك الرسائل المسمومة التى لا تستهدف إلا التشويه وإثارة الجدل حول قضية زائفة، وهكذا يشاء الله أن تتوالى محطات الفشل لجماعات الشر من إخوان وأتراك وقطريين يسعون بالشر للنيل من بلدنا فى حرب معلوماتية ودعائية مكشوفة.