في مشهد منظم، تحرك ركب الحجيج من المزدلفة بعد النفير من عرفات والمبيت في المشعر الحرام وجمع الحصوات إلى "منى" لرمي الجمرات.
وتحرك ضيوف الرحمن جماعات وأفراداً إلى مشعر منى راجلين وركباناً مهللين مكبرين تملؤ قلوبهم الفرحة والسرور, بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في " مزدلفة " تحفهم عناية الله تعالى ورعايته، وهم يعيشون الأجواء الإيمانية.
والحصيات التي يجمعها الحاج لرمي الجمرات ذات مواصفات معينة في حجمها بحيث تكون مقاربة لحجم حبة الحمص وتكون سبع حصيات لكل جمرة من الجمرات الثلاث .
والجمرات الثالث في منى هي عبارة عن أعمدة حجرية وسط أحواض ثلاث، تشكل علامات للأماكن التي ظهر بها الشيطان، ورماه سيدنا إبراهيم عليه السلام حيث تبعد المسافة بين جمرة العقبة والجمرة الوسطى نحو 247 مترا وبين الجمرة الوسطى والجمرة الصغرى نحو 200 مترا .
أما الأحواض التي حول الأعمدة فإنها بنيت لتخفيف الزحام، ولجمع الحصى في مكان واحد، وتواصلت الدراسات والجهود في تطوير جسر الجمرات، حيث تمت توسعته أكثر من مرة، ويتكون من أربع طوابق بمخارج متعددة يراعي حركة الحجيج ويوفر الخدمات الأمنية والصحية والنقل والنظافة فحقق النجاح بتيسير رمي الجمار لملايين الحجاج.