وسط الألوان البيضاء التي اكتست بها الأراضي المقدسة، ظهر رجال الأمن السعودي، في الشوارع لم يبالوا بارتفاع درجة الحرارة التي كانت تلامس الخمسين أحياناً، يمدون يد العون للجميع.
مشاهد إنسانية خالصة سطرها رجال الأمن السعودي هذا الموسم، حيث لم يتوقفوا عن مساعدة الحجيج خاصة كبار السن وذوي الإعاقة.
وظهر رجال الأمن في مشاهد إنسانية وهم يحملون كبار السن ويداعبون الأطفال، ويسكبون المياه على الحجاج لتطليف الأجواء الحارة، وحمل المرضى أثناء سقوط الأمطار، مع ابتسامة لا تفارق تلك الوجوه.
ولعل صورة رجل الأمن السعودي وهو يحمل مسن بملابس الإحرام، حركت قلوب الجميع على السوشيال ميديا، وتعاطف معها رواد الفيس بوك لتضيف قصة إنسانية جديدة في سجل الأمن السعودي.
وبالرغم من الأعداد الضخمة التي أتت من كل فج عميق يرجون رحمة ربهم، وبالرغم من اختلاف جنسياتهم وتنوع لغاتهم، إلا أن رجال الأمن تعاملوا باحترافية مع الجميع، وأظهروا تحضرهم ورقيهم في التعامل مع ضيوف الرحمن.
وسَخّر رجال الأمن أنفسهم لخدمة ضوف الرحمن يستمدون عطاءهم من عظم مسؤولية، وثقة قيادة غَرست فيهم شرف خدمة الحاج ، وجعلته وساماً يعلوا على جبين كل مواطن .
وعلى صعيد منى مشاهد ووقفات إنسانية عدة بادر بها رجال الأمن بمختلف مواقعهم يتسابقون نحو ضيوف الرحمن لعونهم ومساعدتهم .
وفي هذا المشهد العظيم أبت الإنسانية إلا أن تقف أمام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. عين تحرس ، ويدٌ تبذل بفيض مشاعر وكريم خُلق .