نطرح من جديد السؤال المتكرر من الذى يثق فى أشخاص دشنوا لمعجزات تتصادم مع أبسط قواعد المنطق والعقل، أبرزها زيارة سيدنا جبريل لاعتصام رابعة العدوية، وظهور النبى فى المسجد أثناء صلاة الفجر ليصلى خلف محمد مرسى العياط وعودة الموتى للحياة بعد الحرق ثم هروب القيادات مرتدين ملابس النساء والنقاب خوفا من الوقوع فى قبضة الأمن؟!
ومن بين الأسماء العديدة التى روج لها الإخوان بأنهم لقوا حتفهم حرقا، وتاجروا بشعارات استشهادهم فى «مذبحة ومحرقة إلى آخر هذه المسميات» نور الدين عبد الحافظ الشهير بـ«خميس»، الذى قيل إنه لقى مصرعه فى فض رابعة، لنفاجأ به يعود للظهور مرة أخرى للحياة، ويتصدر شاشات قنوات الإخوان التى تبث من تركيا.
لذلك، فعندما نشاهد المعاق ذهنيا، معتز مطر، والمهتز نفسيا محمد ناصر، والأبله، حمزة زوبع، والجاهل جهلا عصامى، هيثم أبوخليل، ولاحس أحذية أعضاء الحزب الوطنى، أحمد عطوان، والمزور بحكم محكمة، أيمن نور، وهم يناضلون عبر منابر الخسة والخيانة والغدر المنطلقة من فوق أراضى تركيا، تشعر بالغثيان، وحالة من القرف الشديد، فكيف لمعاتيه هربوا من ميادين الاعتصامات متخفين فى زى النساء، وغادروا البلاد خوفا ورعبا، ولم يستطيعوا المواجهة أن ينصحوا الناس..؟!
نعم، كل القيادات، ذات الحناجر العالية، والصارخة بالتهديد والوعيد، والويل والثبور وعظائم الأمور، قد هربوا مع أول قنبلة غاز ألقاها الأمن لتفريق المعتصمين، مرتدين ملابس «حريم»، وحالقى وصابغى الذقون والشوارب، بداية من كبيرهم محمد بديع، ومرورا بالبلتاجى والعريان والشاطر، وصفوت حجازى، وعاصم عبدالماجد، وطارق الزمر. ونطرح سؤالا ثانيا، إذا كان الإخوان الإرهابيون ودراويشهم والمتعاطفون معهم ومرتزقتهم، لديهم الحق، ويمتلكون الحجة، لماذا هربوا هروب الفئران، وتركوا أنصارهم لمصير مجهول؟! ولا يوجد مبرر واحد، مهما كان، يدفع من يمتلك الحق، ومقتنعا بعدالة قضيته أن يهرب فى ملابس النساء، ومنتقبا، وهل هناك شخص واحد عاقل يمكن أن يثق فى من تدثر بملابس النساء للتخفى والهروب، ويقتنع بأنه قيمة وقامة، ورافد من روافد المعرفة والحكمة والحنكة والقدرة على الإقناع فيما يطرحه؟!
ويا ليت الأمر توقف عند حد معجزة هروبهم مرتدين الطُرح والنقاب، وإنما توالت الفضائح القادمة من تركيا، لتعرى هؤلاء الذين ينصبون أنفسهم رسل الحق والعدالة، والمالكين الحصريين لخريطة حكم العالم، من القاهرة، والمدافعين عن الإسلام ونشر رايته، فتجد أيمن نور المزور رسميا وبحكم محكمة، يهرب من مصر، ودون أن يكون فى جيبه مليما، فجأة يمتلك قنوات فضائية، لا تبث إلا كل ما يسىء لمصر، ثم يتهمه شباب الإخوان والعاملين معه فى قنواته، بأن سيطر على كعكة التمويلات الضخمة، ولا يلقى بالفتات للمعتوه معتز مطر، ورباط حذائه أحمد عطوان، بجانب الشباب المغرر به.
ولن نتحدث عن الفضائح الأخرى التى يندى لها الجبين، رغم استحواذهم على كل الوقاحة والانحطاط الأخلاقى والوطنى، ولكن نلفت الأنظار إلى محاولاتهم المستمرة إلصاق الأباطيل بالشرفاء، اعتقادا منهم أن مخططهم فى تشويه كل شريف، سيجد طريقه للنجاح، ومع كل اتهام باطل يلصقون به محترما، يرتد عليهم بفضيحة مدوية تخرج من بين صفوفهم، وكل فضيحة مثبتة ومدعمة بالوثائق...!!
ولك الله.. ثم شعبا واع وصبور.. وجيش قوى يا مصر...!!