حالة من الضبابية تسيطر على مستقبل الزمالك الفني، قبل ساعات من انطلاق موسمه الجديد بمواجهة ديكاداها الصومالي في دوري أبطال أفريقيا، وما يخص المدير الفني المنتظر أن يقود الزمالك في موسمه الجديد الذي يبدأ فعليًا خلال ساعات في ظل عدم استقرار النادي على اسم بعينه يروي عطش الجماهير البيضاء وتحقيق حلمها بالتعاقد مع مدرب كبير وصاحب خبرات في الحصول على البطولات، يساعد على تتويج الزمالك بالألقاب.
الجدل فرض نفسه بوتيرة تصاعدية بعد تعاقب التصريحات والتأكيدات بالاتفاق مع المدير الفني الجديد صاحبها طرح عدد كبير من الأسماء، تاه من بينها الخبر اليقين بإعلان الاتفاق الرسمي مع أى اسم من المطروحين، قبل أن يتم الكشف فجر الأربعاء عن أن الخليفة المنتظر هو الصربى الكسندر ستانوفيتش، ليأتى الأخير فى الظهيرة بما يفيد عدم حدوث أى اتفاق رسمى مع النادى الأبيض حتى الآن، ليتواصل الجدل وتبقى الحيرة سائدة مع انتظار الأقدار وما سوف تأتي به إلى الزمالك.
المعضلة المقلقة أن تأخير الإعلان عن المدرب الجديد فى الزمالك سيصنع مع انطلاق الموسم حالة من عدم الاستقرار داخل الفريق وعلى الأخص بين اللاعبين الذين ينتظرون الخواجة القادم لتحديد مصائرهم خصوصًا مع إمكانية تحفظه على البعض منهم وقد لا يرى فيهم متطلباته داخل الملعب مثلما حدث مع جروس.
وماذا أيضًا عن وضعية اللاعبين نفسيًا وفنيًا في التدرب تحت قيادة ثلاثة مدربين قبل حتى الموسم ما يبدأ.. بداية من خالد جلال الذى قاد معسكر إعداد الموسم الجديد فى قبرص قبل أن يقود الفريق فى المباريات الأخيرة من عمر الدوري ويخسر اللقب الذى كان فى المتناول أكثر من أى وقت مضى.. ثم حل محله طارق يحيي بقرار ولاية مدته أسبوع ومع ذلك مر أسبوعان وهو ما زال في منصبه وقد يستمر أكثر في ظل الوضع القائم، حتى يأتي المدير الفني الجديد ليكون ثالث من تدرب اللاعبون تحت قيادته في أقل من ثلاثة أشهر ولكل منهم طريقته المختلفة عن الآخر، وهو أمر علميا يؤثر سلبًا على تركيز اللاعبين من حيث أهمية الثبات على طريقة تدريب واحدة وليس ثلاث.
قد يكون لكل تأخيرة خير وتكون النهاية مرضية بتعاقد الزمالك مع المدرب المطلوب ومنحه الاستقرار فى العمل حتي يكون قادرًا علي تحمل المسئولية الثقيلة، مع كل الثقة فى اللاعبين القدامى منهم أو الصفقات الجديدة فى تجاوز أى عقبات تواجههم مع بداية الموسم الشاق فى ظل الخبرات والإمكانيات الفنية الجيدة التى يمتلكونها.