دائمًا ما ترتبط ذاكرتك بتواريخ معينة مرتبطة يكون لها ذكريات خاصة لا تنساها مهما مرت السنون سواء حلوة أو مرة.
ها نحن اليوم أمة كرة القدم المصرية نشهد ظاهرة كونية كروية نادرة الحدوث لن ننساها أبد الدهر، ومن يأتى بعدنا من أجيال سيتذكرها كثيرًا.. لكنها للأسف ذكرى سيئة ويند لها الجبين ألا وهى أن الكرة ممثلة فى أهم ثلاث قوى عظمى منها (المنتخب، الأهلى، الزمالك) ليس هناك من يديرها فنيًا أو بالأحرى لا تملك مدرب.. ويا أسفاه.
*المنتخب وكلنا يعلم عدم وجود صاحب قرار فى اختيار مدرب جديد يخلف أجيرى بعد نكسة أمم أفريقيا التى على أثرها رحل مجلس إدارة اتحاد الكرة مستقيلاً دون تحديد البديل حتى الآن رغم مرور 45 يومًا على النكسة.
*الزمالك منذ نهاية الدورى أى منذ 20 يومًا وطارق يحيى يديره مؤقتا بالتزامن مع بحث الإدارة البيضاء عن مدرب جديد رغم إعلان الاتفاق أكثر من مرة مع مدير فنى أجنبى دون أن يحدث ذلك على أرض الواقع، قبل أن يصل الصربى ميتشو فى الساعات الأخيرة إلى القاهرة تمهيدًا للتوقيع للنادى الأبيض لكنه حتى كتابة هذه السطور لم يوقع رسميا، ما يعنى أن اليوم أيضا دخل فترة عدم وجود مدرب فى الزمالك.
*اليوم اكتملت الثلاثية برحيل لاسارتى مدرب الأهلى وهو الذى حصل على فرص كثيرة بالبقاء وتجديد المجلس الأحمر الثقة فيه رغم إخفاقاته الكثيرة حتى جاءت خسارة بيراميدز والإقصاء من كأس مصر، وقضى الأمر الذى فيه تستفتيان، لتبدأ الجماهير الحمراء التعايش مع حالة من الترقب لمعرفة المدرب الجديد وهو نفس الشعور الذى سبق وذاق نظيرتها البيضاء مرارته.
هذا اليوم سيبقى شاهدًا على فترة اهتزاز شديد فى كل أنحاء جسد الكرة المصرية التى ضجت ممن يديرونها ويضعون نظامها وهم على ذلك غير قادرين.