أعتقد، مما آراه فى الملاعب، أن الجمهور المصرى أحد أخلص الجماهير فى عالم الرياضة على مستوى العالم، فهو يتبع فريقه ويشجعه بكل ما أوتى من قوة، لكنه، للأسف، لا يحصل دائما على ما يستحقه من فرحة، ولعل ما حدث فى بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة فى كرة القدم والتى نظمتها مصر بكل عظمة، أكبر دليل على ذلك.
ولأن ربنا "ما بيرضاش بالظلم" استطاع منتخب الناشئين فى كرة اليد، أمس أن يرسم بسمة وفرحة كبيرة على وجوه المصريين بعد فوزه ببطولة كأس العالم، وبهذا يعد أول منتخب غير أوروبى يحصل على البطولة، صانعا مجدا يليق بالمصريين وتاريخهم العتيد.
أقول راح الناس يتابعون المباراة النهائية مع منتخب ألمانيا بكثير من الترقب والمحبة والرغبة فى الانتصار، وما إن انتهت المباراة حتى انطلقت الأفراح فى كل مكان، مؤكدة أن المصريين لا تليق بهم سوى الفرحة.
ليست هذه هى المرة الأولى التى تفعلها لعبة اليد، فمنذ سنوات قليلة كان لاعبو المنتخب الذى يضم حسين زكى ورفاقه نجوما فى البيوت المصرية، يتابعهم الجميع، وتشجعهم الأمهات فى البيوت وتدعوا لهم.
فمبروك الفوز بكأس العالم لفريق الأحلام، ومبروك علينا الفرحة.