لا شك أن العاصمة الإدارية الجديدة، بمثابة مستقبل مصر، والمشروع الذى سيدفع بالاقتصاد المصرى لمصاف الدول المتقدمة، ويحدث نهضة كبيرة، تساهم بشكل كبير فى مضاعفة معدل النمو والوصول بمصر للعالمية، فموقع العاصمة الإدارية الجديدة الفريد الذى استطاع أن يجعل العين السخنة شاطئا لمحافظة القاهرة، فضلا عن قربه من عدد من المحافظات ومحاور الطرق العديدة التى تنفذها الدولة حاليا لربط هذا المشروع الضخم بعدد من المحافظات.
العاصمة الإدارية ينفذ بها أكبر برج فى أفريقيا، وينفذ بها مركز للمال والأعمال أسوة بالدول الكبرى، كما تتضمن حيا للمال والأعمال، وحيا للسفارات، وحيا حكوميا، وأكبر مسجد وكاتدرائية فى الشرق الأوسط، وأكبر مبنى برلمان، ومبنى لرئاسة الوزراء وآخر لرئاسة الجمهورية، كما تتضمن أكثر من 200 مشروع عملاق لشركات كبرى، وساهمت بشكل كبير فى جذب الاستثمار الأجنبى بشكل مباشر لمصر.
الحديث عن العاصمة الإدارية الجديدة وما تتضمنها من مشروعات يتطلب مقالات عديدة، ولكن أليس من الضرورى أن تضع هيئة الأرصاد الجوية هذا المشروع ضمن قائمة المدن والمحافظات التى تصدر بها النشرة اليومية الخاصة بالطقس ودرجات الحرارة، وحتى وإن لم يسكن بها أحد حتى الآن، ولكن من أجل أهمية هذا المشروع والذى يمثل رمزا تاريخيا لمصر، وعلامة حضارية كبرى، يتطلب من هيئة الأرصاد أن تضع العاصمة الإدارية الجديدة فى أولوياتها من حيث الاهتمام بمعرفة درجات الحرارة وحالة الجو، وكذلك يجب أن تتحرك الجهات الأخرى الخاصة بإصدار مواقيت الصلاة بوضع العاصمة الإدارية بجوار القاهرة فى الأجندات وإمساكيات رمضان وكل ما يتعلق بذلك باعتبارها رمزا للدولة وكوسيلة حقيقية للتسويق الجيد لهذا المشروع الضخم سواء داخل مصر أو خارج مصر.
كما أطالب المطابع الحكومية والخاصة، بوضع صور من المشروعات التى تتضمنها داخل العاصمة الإدارية الجديدة على الأجندات والإمساكيات التى تصدر مطلع كل عام هجرى، ويجب أن تكون تتبنى الحكومة هذه السياسة كوسيلة من وسائل الدعاية والتسويق لهذا المشروع الضخم، فالعاصمة الإدارية يا سادة تتطلب من كافة أجهزة الدولة التكاتف من أجل وضع خطة تسويق حقيقية لهذا المشروع الضخم.