وما أكثر الذين أخطأوا بحق هذا الوطن أخطاءً كبيرة لا تمحوها الأيام والسنين، فما اقترفوا من ذنوب عظيمة لا طهارة منها ولو اغتسلوا يومياً بدموع أعينهم !
فقد أخطأ الكثيرون أخطاء مختلفة ومتنوعة، اختلفت فى أشكالها وسلوكها وجهات تمويلها ولكنها اتفقت جميعاً على هدم الوطن وزعزعة استقراره وقسم ظهره كلما اشتد واستقام !
أما عن هؤلاء المذنبين الذين ذكرت منهم. أمثلة كثيرة فى مقالات سابقة، فقد خصصت الحديث اليوم عن هذا الذى ظل مختبئاً فى جحره مرتباً لأوراقه مدربا لأتباعه حتى يضرب ضربته التى جهز لها منذ عزل مندوب الإخوان محمد مرسى وحتى أدلى بدلوه ليصطاد فى الماء العكر ويتحول إلى خنجراً مسموماً ليطعن الوطن فى ظهره !
هذا المدعو هشام جنينة الذى تقلد منصباً حساساً والذى كان من المفترض أن يكون عوناً للنظام، لكنه كان قد جهز جيشاً من الخلايا الإخوانية النائمة لتسريب الوثائق الهامة والحساسة عن الوزارات وكبرى المؤسسات المصرية إلى القوات المسلحة القطرية من خلال مجموعة الموظفين الذين عملوا فى الجهاز وفى نفس الوقت مع الجيش القطرى الذى تم إمداده بأخطر وأهم الوثائق عن أهم الوزارات المصرية على مرأى ومسمع منه وحسب توجيهاته !!
لن أتوقف عند تصرف جنينه وما حاول به إحراج مصر دوليا وما اقترفه هو وأتباعه فى حق الوطن ومع ألد الخصوم وأعدى الأعداء، ولكننى أتوقف الآن عند مجموعة المتضامنين والمتعاطفين معه !
بالطبع ودون شك: فهؤلاء يعرفون أنفسهم جيدا، ويبحثون دائماً وأبدا عن أى معاد للوطن كاشفاً عن وجهه ليسيرون فى زمرته ولكنهم يخفون وجوههم التى يملؤها الغيظ والصفار والغل وتحترق صدورهم من أى نجاح يحققه النظام وأى خطوة يخطوها بثبات على طريق الإستقرار !
أقول لهؤلاء جميعا: أنتم أشد خطراً وأعظم ذنباً ممن عنه تدافعون، فهو كشف عن وجهه وألقى بما فى جعبته لإيذاء الوطن، ولكنكم جبناء بعدة أوجه، تتلون وتتغير حسب الهوى وتعود بعدها لتتحدث عن الوطنية وحرية الرأى وحقوق الإنسان وغيرها من الشعارات الكاذبة !
فما بالكم الأن أيها المدافعين المتضامنين: هل هناك مزيداً من العناد فى الدفاع عن جنينة وجنوده من العاملين لحساب الجيش القطرى ؟
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين أيديهم سالمين