الفنانة الجميلة ليلى مراد ليس لها حظ كبير بعد رحيلها، فكل الأعمال التى حاولت أن تعيدها إلينا مرة أخرى لم تكن على المستوى المتوقع، ومؤخرا راحت محافظة مطروح تطور شاطئ الغرام، أحد أهم وأجمل شواطئ مدينة مرسى مطروح، وهو الشاطئ الذى أطلق عليه هذا الاسم بعد فيلم "شاطئ الغرام" للفنانة الراحلة ليلى مراد والفنان الراحل حسين صدقى، ويضم الصخرة الشهيرة التى غنت عليها "بحب اتنين سوا"، واختارت أن تضع تمثالا للفنانة ليلى مراد لكنه فى الحقيقة لا يشبهها بالمرة، لا فى الجسم ولا طلة الوجه ولا الشعر ولا حتى فى طريقة الملبس.
ومن قبل وفى عام 2009 قدمت الدراما المصرية مسلسلا بعنوان "أنا قلبى دليلى" بطولة الفنانة "صفاء سلطان" ولم يكن لها أى علاقة بـ ليلى مراد فى الحقيقة هى كانت تشبه الفنانة الراحلة "شادية".
لا أعرف من أين تأتى المشكلة، ففى ظنى أن ملامح ليلى مراد ليست "صعبة" للدرجة التى تجعل نحاتا أو ممثلة غير قادرين على تحقيقها فى الواقع وتقديمها بالصورة التى يعرفها الناس، وهل الفنان لا ينظر مرة أخرى إلى عمله بعد الانتهاء منه، أم أن المحيطين به يصورونه قد أتى بما لم يأت به الأوائل؟.
المفروض من الفن أن يجمل الشىء أو على الأقل يقدمه لنا كما هو، لكن هناك البعض يصر على تشويه الجمال الذى نعرفه، كأنه غريب عنا، فتصبح ليلى مراد "بنت الأغراب".