نتنافس سويًا على الألقاب والجوائز منذ 15 عامًا دون أن نتناول العشاء معًا، تصريح مثالى للنجم البرتغالى كريستيانو رونالدو عن علاقته بغريمه التقليدى ليونيل ميسي، قاله على هامش حفل قرعة دور المجموعات بدورى الأبطال والإعلان عن جوائز الأفضل فى أوروبا، أراه دعوة مثالية من الدون لنبذ التعصب فى عالم كرة القدم وتأكيد مفهوم الساحرة المستديرة القائم على التنافس الشريف بين الخصوم داخل الملعب مهما كانت المقارنات بين الثنائى من جانب أنصار هذا وأبواق هذا.
الصحفيون والنقاد وكل من له علاقة بكرة القدم من جماهير ومحبين مشغولون دائمًا بحالة من السفسطائية حول المزايا التى يتمتع بها كل منهما وتميزه عن الآخر لتحديد من يرونه أفضل من بينهما وإظهار الأمر وكأنه حرب بين ميسى رونالدو.. ولكن الحقيقة بدت عكس ذلك تمامًا ويغلفها الود والاحترام والبساطة أكثر مما يتخيله المحيطون.
عشاء ميسى ورنالدو إذا ما تحقق على أرض الواقع يمكن أن نطلق عليه عشاء القرن ولم لا وهو يجمع تاريخ كرة القدم فى هيئة شخصين لم ولن يأتى مثلهما.
الثنائى رونالدو وميسى يحمل فى جعبته 10 كرات ذهبية (وسط احتكار منهما منذ عام 2009 حتى عام 2018)، 10 حذاء ذهبى و9 ألقاب دورى الأبطال.. أنه التاريخ يا سادة ومن غيرهما مهما تغيرت السنين وتعاقبت الأجيال، قادر على فعل ذلك، وكذلك تناوبا على تحقيق لقب دورى أبطال أوروبا منذ عام 2013، قبل أن يغير ليفربول الاتجاه الموسم الماضى.
عشاء ميسى ورونالدو سويا حال إذا ما حدث بالفعل.. سيكون فى مضمونه أشبه بلقاء السحاب، ولا شك فى ذلك سيكون مناسبة سابقة فريدة من نوعها، يتوقع أن تجذب أنظار العالم أكثر من أى حدث أخر على كل المستويات ويفوق فى أهميته بالنسبة للجماهير أى لقاء آخر بين كبار الساسة فى العالم أو ما شابه حتى من لقاء أممى لتحديد مصير الدول.
من المؤكد، أن كل صاحب مطعم أو فندق حول العالم، يمنى نفسه ويحلم أن يحظى بشرف استضافة هذا العشاء رفيع المستوى بين ميسى ورونالدو، ولو حتى سيكون آخر عشاء ينظمه فى حياته نظرًا لقيمة وقامة الثنائى الأشهر فى العالم وتأريخ هذه اللحظة التى تعبر عن كل حاجة حلوة فى العالم الكبير المسمى كرة القدم.
أهمية عشاء وميسى ظهرت طاغية على سطح الأحداث، لدرجة أنها خطفت الأنظار والتناول فى وسائل الإعلام من الحدث الأبرز فى اليوم والمتمثل فى تتويج الهولندى فان دايك مدافع ليفربول بجائزة أفضل لاعب فى أوروبا 2019