هل يصبح المدرب الجديد للنادى الأهلى السويسرى فايلر هو كراش جماهير الفريق الأحمر؟ بعدما حاز التعليق على مظهر ووسامة الرجل بعيونه العسلية وشعره الناعم، اهتمام أكبر من الفنيات التى يمتاز بها.. وكأن تعاقد قلعة الجزيرة تم مع فنان أو موديلز وليس مدربا لكرة القدم.
تعاقد الأهلى مع فايلر لم يحظ بالكثير من الرضا، وكان محل انتقاد الأغلبية بداعى ضعف سيرته الذاتية.. وهو الذى على مدار مشواره التدريبى لم يحصد سوى لقبين كانا رفقة أندرلخت البلجيكى (الدورى والسوبر).. وهو ما يمكن نسبه فى هذه الحالة للاعبين واسم النادى الكبير فى بلاده وليس لقدرات المدرب السويسرى، وإلا كان حقق بطولات موازية مع الأندية الأخرى التى قام بتدريبها.
ومن هنا يطرح السؤال نفسه، هل الأهلى غامر وراهن على فايلر؟ ومن ثم ربط القدر بالظروف أما أن يكون مثل الساعات السويسرى عنوان للجودة والقيمة، وأما أن يكون سهل الأكل مثل الشكولاتة السويسرى أيضا.
وهل الأهلى فى الوقت الحالى متاح له أنه يغامر ويترك الفريق لليانصيب مثلما فعل مع لاسارتى، الذى ُترك يمرح فى منصبه دون حساب حتى وصل الأمر إلى الانهيار.
فايلر حسب تصريحاته المتناقلة فى وسائل الإعلام الأجنبية سبق وقال عن نفسه: "أحتاج دوما للوقت والصبر، كل فريق عملت معه تطور على المدى البعيد".
فى المقابل، هل جماهير الأهلى وإدراته ستكون تحت طوع المدرب السويسرى وتصبر عليه وتمنحه الوقت الكافى لإثبات قدراته مهما كانت النتائج الأولية؟ وهل الأهلى من نوعية الفرق التى تنتظر المدى البعيد حتى يطولها التطوير المطلوب ويصل المستوى للدرجة المؤهلة للتويج بالبطولات.
فى النهاية لا نريد أن نطلق أحكاما مطلقة واستباقية على الخواجة السويسرى فيلر، قبل أن نرى عمله وطريقته فى التفكير داخل الملعب وعلاقاته باللاعبين على المستوى الشخصى، خصوصا أن تاريخه القصير والخالى من الإنجازات الكبرى يحمل بصمات فارقة عندما كان يدرب أندرلخت أبرزها الصمود أمام مدرب بحجم مورينيو عندما واجهه فى الدورى الأوروبى موسم 2017 ــ 2018 وتعادل معه ذهاب وعودة، فضلا عن الفوز على ماينز الألمانى بنتيجة عريضة 6 / 1 والنتيجة دى ممكن تمثل نوعا من التفاؤل للجماهير الحمراء لما لها من ذكرى تاريخية فى مواجهات الغريم التقليدى الزمالك.