يكتشف البعض تعرض سياراتهم للسرقة، ويكتشفوا أيضاً أنهم ساهموا ـ دون دراية ـ في مساعدة اللصوص على سرقة هذه السيارات، من خلال الإهمال، الذي خلق بيئة خصبة للصوص لإرتكاب جرائمهم، مثل ترك السيارة في مكان نائي ومظلم، وعدم إغلاق الزجاج بشكل جيد، ووضع أشياء على مقاعد السيارات تصنع نوع من الطمع لدى اللص، وغيرها من أدوات الإهمال التي تنتهي بسرقة السيارة أو أجزاء منها.
ويعد "المفتاح المصطنع" من أهم أدوات اللصوص لسرقة السيارات، حيث اعترفت العديد من العصابات التي تم ضبطها مؤخراً، باستخدامهم هذه الوسيلة في السرقات، ويمكن للشخص تفادي ذلك من خلال استخدام جهاز إنذار الذى يطلق صوت بالسيارة للتنبيه فى حالة استخدام آلة حادة أو التعامل بعنف لفتح الباب بطريقة غير سليمة.
ويلجأ بعض اللصوص لكسر زجاج السيارات، خاصة المتروكة في أماكن نائية، خاصة "الشراعة" المقابلة للكرسي الخلفي، ومنها يتسلل لباقي السيارة، وتلجأ عصابات جديدة، لسرطنة الزجاج في الصيف، عن طريق عصر ليمون عليه، ومع ارتفاع درجة الحرارة يتم سرطنته وسهولة كسره، ويمكن لصاحب السيارة استخدام "أفلام حماية الزجاج"، وهى عبارة عن استيكر شفاف ليس له لون ويعطى درجة صلابة للزجاج ضد الكسر.
ويفضل بعض اللصوص سرقة السيارات عن طريق "السلك المعدنى" وبآخره خطاف، حيث يتم انزال السلك من أحد نوافذ السيارة التى تكون مغلقة بشكل غير تام، ليتم شبك الخطاف فى "مسوجر" السيارة، ورفعه لأعلى ومن ثم فتح باب السيارة، ويتم مواجهة هذا الأسلوب بتركيب الإنذار، أو وضع "غطاء" على السيارة.
وهناك عصابات تلجأ لسرقة السيارات عن طريق الإكراه، ويمكن تفادي ذلك بعدم السير في الشوارع المظلمة والجانبية ليلاً، وعدم التحرك كثيراً في الأماكن النائية وغير المأهولة بالسكان.
ويلجأ البعض لتفادي سرقة السيارات بصفة عامة، لخلع كبل البطارية، حيث أن اللص يهمه سرقة السيارة في أسرع وقت، ولدى اكتشافه أنها معطلة يتركها ويذهب لغيرها سريعاً، مع أهمية "ركن" السيارة بمكان قريب من كاميرات مراقبة، لرصد اللصوص وسرعة ضبطهم.
وتكمن هنا الإشارة إلى أهمية سرعة الإبلاغ عن الواقعة فور اكتشافك سرقة سيارتك، خاصة أن الشرطة باتت تمتلك الآن سيارات حديثها "فان" مدعمة بمنظومة كاميرات متطورة "CCTV" و"ANPR"، وجهاز "SCOUT-APP" الذى يتعامل مع منظومة الكاميرات، حيث تستطيع هذه السيارات بمجرد توقفها في على ناصية شارع التقاط أرقام السيارات المارة وظهورها على الشاشة الداخلية لـ"البوكس " وتحديد إذا كانت مسروقة من عدمه، من خلال قاعدة البيانات والمحاضر المحررة بفقد السيارات.
وعقب الإنفلات الأمني في 2011، نجحت الشرطة في إستعادة أعداد ضخمة من السيارات المسروقة، وتواصل حملاتها لضبط أي مركبة مفقودة، حيث تمكنت من استعادة 15 سيارة خلال الشهر الأخير.