مبادرات الإصلاح الصحى التى يطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما ما تكون مشروع قومى لا يرتكز فقط على توفير الخدمة الصحية وإنما يتعدى إلى ما هو أبعد من فعلى سبيل المثال مبادرة الكشف المبكر عن ضعف السمع بين المواليد الجدد وبالتحديد المولودين ما بعد 1 سبتمبر والتى اتصور أنها قفزه صحية وتكنولوجية مهمه تستهدف تأسيس نظام معلوماتى صحى قومى للمواليد الجدد يستفيد منه صانع القرار.
المبادرة تلزم كل ولى أمر بعمل فحص السمع للأذن الوسطى ومقياس سمع بالكمبيوتر على أن يقوم 1300 موقع بالجمهورية بتسجيل نتائج الفحص وبيانات المولود على نظام الكترونى قومى يكون بمثابة قاعدة بيانات وما أود أن أسوقه هنا أن يتم استغلال هذا ليكون لكل طفل ملفا الكترونيا يشتمل على التطعيمات التى حصل عليها والفحوص التى خضع لها منذ ميلاده وحتى وفاته.
الملف الإلكترونى الذى أشرت اليه مسبقا سيكون بمثابة وثيقة الكترونية تمتلك وزارة الصحة الــ "باس ورد" الخاص بها ويمكن ربط المستشفيات التابعة للدولة بهذه المنظومة الإلكترونية على أن تكون هى الملف الخاص بتسجيل الشخص لحظة ادراجة بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة أما بالنسبة للمحافظات التى لم تنطلق المنظومة بعد سيكون الملف وسيلة للتأمين الصحى القديم لتتبع حصول الطفل على الخدمات العلاجية من وقت ميلادة وحتى انتهاء مراحل الدراسة .
وأخيرا اعتبر المبادرة شمولية بمعنى أنها تقدم خدمة الكشف المبكر عن ضعف السمع والتى لم تكن متوفرة قبل ذلك بالإضافة إلى أنها تأسيس لنظام الكترونى ضخم يتضمن ملفات الكترونية لكل طفل على حده تشمل بياناته الصحية من تطعيم وفحوص كالغدة الدرقية ومقياس السمع فهى نواه لملف صحى أكبر يتضمن الكشوف والفحوص الصحية التى يحصل عليها الشخص من ميلاده وحتى الوفاة .