أداء الخدمة العامة لخريجى الجامعات من الجنسيين سواء الاناث أو الذكور ممن تم إعفائهم من الخدمة العسكرية يثقل مهاراتهم العملية، نظرا لما يحصلون عليه من خبرات فى الانشطة والمجالات المختلفة خلال فترة أداء الخدمة العامة والتى يصدر قرار بها سنويا من وزيرة التضامن الاجتماعى .
لكن منا نشهده اليوم أن بعض الجهات والمؤسسات الحكومية التى تعلن عن وظائف لتعيين شباب الخريجيين شريطه أداء الخدمة العامة وهو ما يجعل الآلاف من خريجى الجامعات يتوجهون الى مكاتب وزارة التضامن الاجتماعى وإداراتها المختلفة للحصول على شهادات الخدمة العامة، فى الوقت الذى يجب على أى وزارة أو مؤسسة حكومية تريد أن تعلن عن مسابقة تعينات جديدة أن لا تشترط شهادة الخدمة العامة قبل قبول الخريج لديها والتـأكد من التحاقه بالعمل ، حتى يكون استخراج شهادات الاعفاء النهائى لأداء الخدمة العامة مقتصر على من يتم قبولة فقط فى إحدى الوظائف المعلن عنها بدلا من إعطاء الالاف من الشباب هذه الشهادات وضياع فرصة أداء الخدمة العامة لهم ، رغم عدم قبول الكثير منهم فى الوظائف المعلن عنها وأن يقتصر استخراج شهادات الإعفاء من أداء الخدمة العامة على من يقبل فى إحدى الوظائف .
خلال الأيام الماضية تلقيت العديد من الرسائل والشكاوى من الكثير من شباب الخريجين الذى يريدون الحصول على شهادات الأعفاء من أداء الخدمة العامة لتقديمها إلى إحدى المؤسسات الحكومية بهدف التعيين رغم أنهم لم يقوموا بأداء الخدمة العامة التى تكون غالبا فى العديد من المجالات والانشطة المختلفة والحقيقة ما شهدته من تعاون وزارة التضامن مع هؤلاء الشباب الخريجين يستحق التقدير ، ولكن الأهم يجب أن لا تشترط الجهات التى تعلن عن وظائف بأن يقوم الخريج بتقديم شهادة الإعفاء من أداء الخدمة العامة قبل قبولة فى الوظيفة حتى لا يتسبب ذلك فى معاناة الخريج بجانب إعفاء الآلاف من الخريجين من أداء الخدمة العامة رغم أنها تفيدهم فى كسب المهارات وتأهيلهم لسوق العمل .