توجه الحكومة للبدء فى برنامج لاستبدال وإحلال "التوك توك" بسيارات آمنة ومُرخصة مثل "المينى فان" تعمل بالغاز الطبيعى، خطوة انتظرها الشارع المصرى كثيراً، فى ظل الأزمات والمشاكل المتكررة لمركبة التوك توك، وجرائمه التى بدأت تطل برأسها على المجتمع، هذه الجرائم التى لم نألفها من قبل.
فرحة كبيرة للشارع المصرى بهذا القرار، وحلم انتهاء "إمبراطورية التوك توك"، الذى هدد الشوارع الآمنة، وحول المناطق الهادئة لعشوائيات، وسالت بداخله الدماء، وتحول لأداة ووسيلة للقتل والسرقة والخطف والتحرش، وغيرها من الجرائم العديدة، التى تسجلها يومياً صفحات الحوادث.
اختفاء التوك توك من المشهد، يعيد للقاهرة والمدن وحواضرها المشهد الجمالى من جديد، ويساهم فى القضاء على الجريمة، وضبط الشارع المصرى.
من منا لم يعانى من التوك توك ومشاكله، ومن منا لم يكتوى بنيران سائقى التوك توك الذين يستغلون الزبائن تارة، ويعتدون عليهم تارة أخرى، ويزعجون الأهالى بأصوات مركباتهم، وتهتك الأغانى الشعبية والمهرجانات الصادرة من التوك توك الصمت الذى يخيم على الأحياء والمناطق الراقية.
التوك توك أصاب حياتنا بالتوتر، وبات مثل السرطان الذى ينتشر فى الجسد، ليأتى هذا القرار الحكيم باستبداله بسيارات آمنة ومُرخصة، مثل "المينى فان" تعمل بالغاز الطبيعى ليعيد التوازن للشارع المصرى.
الرائع فى الأمر، أن الجهات المعنية لم تقرر وقف استبدال التوك توك بسيارات آمنة وتترك الأمر للمواطنين، وإنما وضعت مشروع لعملية الاستبدال تتم بطرق علمية، حيث ستتم عملية الاستبدال مثلما تم سابقاً فى استبدال سيارات التاكسى القديمة، ليحل محلها التاكسى الأبيض، وسيتم الاجتماع بمصنعى "التوك توك" لبدء تحويل خطوط إنتاجهم لسيارات "المينى فان"، خاصة أنه تم التنسيق معهم مسبقاً على تخفيض إنتاجهم من مركبات "التوك توك"، تمهيداً لتنفيذ برنامج للاستبدال والإحلال.
هذا المشروع بالإضافة لدوره الرائع فى القضاء على "صداع التوك توك"، له فوائد عديدة، أبرزها أن المركبات الآمنة الجديدة ستكون مُرخصة وحضارية وتوفر الآلاف من فرص العمل، فضلاً عن وجود العديد من المميزات أبرزها الأمان وصغر الحجم وسهولة المرور فى الطرق الضيقة وزيادة عدد الحمولة التى تبلغ 7 ركاب.