مع تواكب موعد أى لقاء بين الأهلى والزمالك على مدار السنوات الماضية وأخرها السوبر المصري، يتبادر على ذهنى سؤال يسئله أى عابر سبيل فى الداخل أو الخارج " هو إزاى اسمه ديربى القاهرة ويتلعب فى الإسكندرية" ما حدث ويحدث يعد مخالفة لطبيعة وأعراف كرة القدم و مسميات ومصطلحات عالم الساحرة المستديرة ، كلمة ديربى لمن لا يعرف تعنى مباراة شعبية بين أقوى فريقين فى مدينة واحدة وتقام داخل نفس المدينة وليس خارجها، لكننا فى مصر لا نعترف بذلك ولا نرى فيه ضرر.
ومن الخلاف الدائر حول السوبر المصري، نلحظ أن الفترة الأخيرة في الكرة المصرية وقبل أي مباراة مهمة جماهيريا، لابد وأن تلازمنا ظاهرة مرتبطة بالتحدث عن أشياء خارج نطاق المباراة داخل الملعب.
المفروض وهذا هو مفهوم الكرة في العالم كله أن المباريات الهامة يكون موازيا لها الترتيب من الناحية الفنية والتحدث عن حدة المنافسة بين المتبارين والتطرق الي كل ما هو كروي من لاعبين ومدربين .. لكن هذا يحدث العكس منه تماما عندنا حيث نجد انفسنا منشغلين باتخاذ قرارات فى أمور فرعية رغم أنها من الطبيعي الا تستهلك وقت و يكون مرتب لها و معلومة للجميع قبل الحدث بفترة لاتخاذ الاجراءات اللازمة للترتيب للمباراة.
هو ليه ؟ ! يحدث ما يحدث في الكرة المصرية .. فليس فرضا علينا قبل كل مباراة مهمة واخرها السوبر المصري بين الاهلي والزمالك.. يحيط الغموض حول كل ما هو مرتبطا بها علي كل النواحي من حيث موعد اللقاء ومكانه وحكامه وجماهيره .. كل المنظومة نراها معطلة لأسباب غلبت علينا الحيرة من التعرف علي اسبابها سوي أن هناك من يعمل داخل المنظومة الكروية ويعمل لمصلحته ولحسابه الخاص دون ان يشغله المصلحة.
لا نريد أن نلقى باللائمة على الظروف التى دفعتنا لذلك.. خصوصا وأن الظروف تغيرت للأفضل داخل الدولة المصرية عادت الأمور إلى طبيعتها ولعل ما حدث فى أمم أفريقيا 2019 أكبر دليل على القدرة فى تنظيم أى حدث مهما كانت أهميته فى وجود كودار إدراية شابة قادرة على النجاح.. وإذا كنا نلتمس الأعذار فى الماضى فلا توجد الأن أعذار.
هنا أيضا لا نوجه اللوم للجنة المؤقتة برئاسة عمرو الجنايني التي يرث أعضائها تركة مثقلة بالأزمات المتراكمة علي مدي سنين طويلة.. لكننا نعرض الوضع علي ما هو فيه، علي أمل أن يتحد الجميع للصلاح وتتطور الاوضاع ونري نتائج إيجابية تعلن عن منظومة إدراية متكاملة ومحترفة تدير الكرة المصرية وتدفع بها فى سبيل النجاح والتقدم.