حذرنا وتمنينا أن يكون الموسم الجديد فى الدورى المصري، على غير سابقيه فى كل حاجة على كل المستويات، وبعد أسبوع واحد فقط مر علينا من عمر المسابقة، وجدنا أنفسنا ندور فى نفس الدائرة، وكأن شيئًا لم يكن.. الوجوه اتغيرت وبقيت عاداتنا كما هى.
عادت إلينا بكل سلبياتها "هوجة التأجيلات" المعتادة للمباريات فى السنوات الأخيرة التى خلقت لنا أزمات عدة مازلنا نعانى منها حتى الآن، وآخرها ما حدث الموسم الماضى من اتهامات بالجملة وجهت لاتحاد الكرة بعدم المساواة بين الأندية ومنح البعض أفضلية على حساب الآخر مع عدم تطبيق النظام الذى يعطى للجميع حقوقه المنصوص عليها فى نظام المسابقة.
وباتت هوجة طلب التأجيلات التى انتشرت فى الساعات الأخيرة لدواعٍ مختلفة من الأندية التى لم تجد سبيلاً سوى البحث عن مصلحتها والتخلص من أى ضغوط تؤثر على المستوى والنتائج.. بمثابة الأزمة الكبرى أمام اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة التى يجب أن تتمسك بموقفها ورؤيتها فى عدم تأجيل المباريات، لكن أمام ذلك على أعضائها أيضًا التدخل وبقوة لحل المشكلات مبكرًا والتصدى لتلك الظاهرة حتى يتحقق المراد وينتهى الدورى فى الموعد المحدد له مثلنا مثل أى بلد آخر.
وتبقى أزمة التأجيلات تلك ناتجة عن تداخلات فى نواحٍ شتى، سببها الأكبر ملعب برج العرب الذى بات هو الملاذ والمرسى لأى مباراة يتم نقلها من ملعبها الأساسى المحدد لها مسبقًا، وذلك باعتباره الملعب الوحيد الذى يحتضن الجماهير، وبالتالى تضاربت المواعيد هنا وهناك واستفحل الأمر بشكل غير مقبول.. وظهر ذلك فعليًا فى أكثر من موقف.
المقاصة مثلاً ربط موافقته على نقل مباراة الزمالك إلى برج العرب بشرط أن يتم تأجيل مباراة الفريق الفيومى مع الجونة 48 ساعة، وكذلك وجدنا المصري البورسعيدي بطلب تأجيل مباراة الإسماعيلي 24 ساعة بسبب تعديل موعد مواجهته الاجبارى أمام ماليندي بطل زنجبار في الكونفدرالية ونقلها إلى برج العرب.. ليبقى الموقف مجمدًا دون قرار واضح فيما يخص مواعيد مباريات الدورى المقبلة!، والتى إذا ما بدأت فى التأجيل ستستمر إلى ما لا نهاية.