سريعا وبعد دقائق من اعلان حكم مباراة الزمالك وجنيراسيون السنغالى فى إياب دور الـ32 الأفريقي انسحاب الفريق الضيف لعدم حضوره ملعب المباراة "برج العرب" واعتباره مهزوما 3 / 0 .. عادت الأمور إلى نقطة الصفر من جديد بخطاب مقلق فى حق الفريق المصري، ويكشف حالة التخبط التى يعيشها الاتحاد الافريقى وعدم قدرة مسئولية على حسم الأزمات المفتعلة فى بطولاته المختلفة التى ينظمها.
الكاف ارسل عقب صافرة انتهاء المباراة بدقائق قليلة خطاب إلى اتحاد الكرة ، يستفسر فيه عن عن إقامة مباريات فى الدورى المصري فى نفس اليوم المقرر مسبقا لمباراة الزمالك والتى تم تأجيلها 24 ساعة ونقلها إلى برج العرب بدلا من بتروسبورت، لدواع أمنية.
أطروحات مختلفة ومتباينة تستشف من خطاب الكاف الأخير ، وواضح أنه تعامل مع شكوى جينراسيون السنغالى بجدية وسرعة غير متوقعة، وكان ينتظر الاجراء الاحترازى والطبيعى بثبوت عدم حضور الفريق الضيف، حتى يتحرك فى اتجاه أخر قد ينتج عنه قرارات مغايرة لما كان يتوقعه الجميع.
وإذا ما كان الزمالك يعتمد على موافقة كاف على نقل المباراة وتأجيلها 24 ساعة بخطاب ريمى فى اثبات صحة موقفه فى القضية الطافية على السطح، والتى بناها على مبرارات تتيحها له اللوائح المنظمة وخاصة البند القهرى الذى يجيز إجراء تغييرات فى مواعيد وملاعب المباريات .
الزمالك استند على رغبته فى نقل المباراة وتأجيلها على الدواعى الأمنية ونفذ كاف اللائحة ووافق على طلب النادى الأبيض، إلا أن شكوى جينراسيون التى استندت على إقامة أكثر من مباراة بالدورى المصري فى نفس اليوم المحدد مسبقا للمباراة القارية، ينسف أى سند لجأ إليه الزمالك فى طلبه بالتغييرات التى طرأت عليها.
خطاب الكاف أقحم اتحاد الكرة فى أزمة مباراة الزمالك الأفريقية، إذ يتوجب على مسئولى اللجنة الخماسية التى تدير الجبلاية الرد على الاستفسار المرسل سريعا ، من أجل حفظ حق النادى المصري ولكن ماذا سيقول اتحاد الكرة فى رده؟
أرى أن الكاف هو المسئول الأول عن تلك الأزمة المفتعلة فكل طرف ــ الزمالك وجينراسيون ــ له أسبابه المنطقية والفانوينة فيما يخص وجهة نظره فى تلك القضية .
الكاف هو من أوصل الأمر تلك الحالة المحتقنة والمتجدد ظروفها كل يوم عن الأخر ، إذ كان لابد من موجود مندوب عن الاتحاد الافريقى مع كل فريق يفصل فى الأمر من بدايته ويدون كل ما يحدث حتى يكون هناك شفافية فى تحليل الموقف برمته، ولو فعل ذلك ما كان حدث ما حدث واتحلت أى أزمات طارئة فى حينها .. لكن على ما يبدو أن أحمد أحمد رفع أيده عن بعدما ضرب الضعف أوصال الاتحاد الافريقي وترك الأمر للسنغالية فاطمة سامورا تدير الكرة الأفريقية.
ويتوجب على الكاف أن يتمسك بموقف السابق خصوصا وأنه الطرف الأصيل والمخطئ الأكبر فيما حدث ، حيث وافق على نقل المباراة وتغيير موعدها ، وفقا لتقرير صادر من نائب سكرتير الاتحاد سامسون ادامو، الذى جاء فيه أن اتخاذ قرار التأجيل بناء على تخوف بسبب الوضع الامني في مصر بعد مطالعه وقراءة للوضع عن قرب واكد ان الكاف وافق على نقل جميع مباريات الاندية المصرية لبرج العرب بناء على طلب الاتحاد المصري وان الكاف هدفه ضمان سلامة اللاعبين.