يتبارى عدد من المواطنين لنشر صور لعناصر إرهابية مقتولة، عقب نجاح أجهزة الأمن فى القضاء عليها، كنوع من الردع لمن تسول له نفسه التفكير فى ارتكاب أعمال عنف أخرى، فسيلقى نفس المصير، وللتأكيد على أن دماء شهدائنا لا تذهب هباءً وسيتم الثأر لهم ممن اغتالوهم.
الملفت للانتباه، أن "فيس بوك" سرعان ما يحذف هذه الصور، بزعم أنها تحمل عنفا أو تنتهك خصوصية الحياة الشخصية للأشخاص"الإرهابيين".
الأغرب فى الأمر، أن فيس بوك، لا يحذف الفيديوهات التى تبثها الجماعات الإرهابية التي تصور فيها أعمال التخريب وقتل الأبرياء، ولا تحذف فيديوهات يتم تداولها لتصنيع المتفجرات، ولا تقترب من فيديوهات الأبواق الإعلامية الإخوانية التي تحرض على العنف ليل نهار من تركيا وقطر.
"الكيل بمكيالين" بات أمراً طبيعياً للفيس بوك، ما أقوله لك هنا ليس حديثاً يُفترى، بل هي حقائق ثابتة، حيث حذف الفيس بوك مؤخراً فيديوهات عن بعض الأبواق الإعلامية الإخوانية الهاربة خارج مصر، هذه الفيديوهات تناولت فقط فشلهم الدراسي، فاعتبر الفيس بوك ذلك تدخلاً فى الحياة الشخصية، في حين أنه غض الطرف عن فيديوهات التحريض والعنف والقتل.
الفيس بوك الذى لا يسدد الضرائب فى مصر ويستنزف الإعلانات من المصريين بالدولار، أصبح أداة لمن يدفع أكثر، حيث ظهر ذلك جلياً مؤخراً، من خلال حملات الشائعات الضخمة التى أنفقت عليها قيادات الإخوان ومن يقف خلفهم بالدوحة وإسطنبول مليارات الدولارات لإسقاط مصر وضربها بالشائعات ونسج قصص الإحباط، لكن فشلت فى تحقيق مآربها.
الأهم فى الأمر، أنه حتى يتم وقف هذه المهازل، وضبط الأداة فى العالم الافتراضى "السوشيال ميديا"، يقع على عاتقنا كأفراد مسئوليات توخى الحذر فيما تصدره السوشيال ميديا، وعدم الوقوع فى فخ "التشيير" العشوائى، وعدم تصديق ما يتم تداوله إلا من مصادره الرسمية.