العمل فى صمت فضيلة كبيرة نحتاج إليها جميعا، فكما هى محمودة، وتزيد من معدلات الإنجاز وتقلل الهدر فى الوقت، وترفع جودة ما نقدمه من أعمال، هى أيضا مدلول على قدرة وقوة وسعى نحو تحقيق الأهداف المخطط لها، بعيدا عن صخب الحاقدين، أو تشويش المحبطين، والفوضى التى يحاول خلقها الخونة والعملاء، الذين باعوا الوطن بأبخس الأثمان.
هذه المقدمة البسيطة أحاول من خلالها تلخيص ما يقدمه مجلس الوزراء المصرى، وفريق العمل به، تحت قيادة المهندس الذى يعمل فى صمت الدكتور مصطفى مدبولى، فهذا الرجل لا تسمع منه أحاديث خارج النص أو السياق، ولا تعرف تصريحاته سوى العمل ورفع الكفاءة ومعدلات الإنجاز، والتحرك نحو الأفضل للمواطن، يعرف طريقه جيدا، ويعى حجم المسئولية الكبيرة، التى على عاتقه، ويقدر الظروف التى تعيشها مصر، وكذلك كل من حوله، فقد غرس فيهم هذا الوعى السياسى، ونجح فى أن يقودهم نحو العمل فقط، دون التأثر بالتشويش أو محاولات الإحباط التى يصدرها البعض بين الحين والآخر.
أتصور أن مصطفى مدبولى استفاد كثيرا من دراسة الهندسة والعمل فيها لسنوات وسنوات، فقد بات الرجل يطبق ما تعلم، ويقدم المعطيات والبراهين اللازمة قبل الدخول فى أى عمل أو التحرك نحو أى جديد، وهذا بالطبع يقلل من معدلات الخطأ ويدعم التحرك نحو المستقبل بقوة، وقد نجحت معه الحكومة فى ملفات هامة بشهادة دولية وإقليمية، أبرزها الصحة، والكهرباء، والإسكان وتطوير العشوائيات، فقد قطعت الدولة أشواطا طويلة فى تطوير هذه القطاعات بصورة لا يمكن لأحد أن ينكرها.
مصر تحتاج فى الوقت الراهن إلى كل من يعمل فى صمت، حتى نستطيع أن نحقق التنمية والاستقرار الحقيقى لهذا البلد، الذى يجب أن نعلم جميعا أنه يمر بمرحلة فى غاية الأهمية، وهى "جنى الثمار" والتحول إلى التنمية الشاملة، بعد الإصلاحات المالية والاقتصادية، التى تم اتخاذها على مدار أربعة أعوام مضت، كان لها تأثير كبير على خفض معدلات التضخم وتحسين أداء الجنيه المصرى فى وجه كل العملات الأجنبية، إلى جانب معدلات النمو التى ستنعكس قطعا على مناخ الاستثمار فى الفترة المقبلة.
وبفضل كل من يعملون فى صمت بدأ المواطن المصرى يشعر بصورة ملحوظة فى انخفاض أسعار السلع الأساسية، والمواد الغذائية، نتيجة لكثرة المعروض، وتراجع معدلات التضخم، وسوف تستمر معدلات خفض الأسعار فى نفس المعدلات التى تسير بها، خلال الأشهر القليلة المقبلة، سوف يبدأ المواطن فى جنى ما تحمله من أعباء، نتيجة القرارات الاقتصادية الحتمية التى كان لابد من اتخاذها فى الفترة الماضية.