بداية مشجعة معنوية يهدف حسام البدرى المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى تحقيقها فى أول ظهور له بقيادة الفراعنة، وذلك بخوض عدد من الوديات مع منتخبات ضعيفة المستوى والتصنيف، مثل مباراة بوتسوانا التى تحدد لها 14 أكتوبر.
الأمر مقبول فى شق وعليه تحفظ فى شق أخر قد يضر مستقبل الفراعنة.
ما هو مقبول، سعى البدرى لانتصار كبير يقوى ويدعم علاقته بجماهير الكرة المصرية، وترك انطباعا جيدا فى مستهل ولايته بذكرى طيبة تبقى فى الذاكرة وترتبط ببداية عهده مع المنتخب.
ما هو غير مقبول، تجاهل فكرة التصنيف المرتبط بالوديات فى الأجندة الدولية من حيث نوعية المنتخبات التى نواجهها ونتائج تلك المباريات فى التأثير على التصنيف، والذى بدوره يكون له تبعات سلبية حال هبوط مؤشره إلى أسفل.
الأمر المؤكد، أن خوض مباريات ودية مع فرق تصنيفها ضعيف مثل بوتسوانا التى تحمل الترتيب 148 على مستوى العالم، سيكون له بكل تأكيد تأثير سلبى على تصنيف الفراعنة المقبل، وسيزيد أكثر، حال خسارة المباراة، فضلا عن أن الفوز بها لن يساعد على التقدم خطوات أكبر فى ترتيب التصنيف، خصوصا وأن من أكبر ما يعتمد عليه النظام الجديد للتصنيف وحساب النقاط يتمثل فى أهمية المباراة.. وبالتأكيد مواجهة ذلك المنتخب الأفريقى الضعيف لن يعطى أى أهمية للمباراة ولن تكون سوى تجربة الهدف منها ليس إلا تعارف بين الجهاز الفنى الجديد واللاعبين، وليس لها أى قيمة أخرى.
قد يؤدى الهبوط فى التصنيف، إلى التسبب فى تواجد الفراعنة فى التصنيف الثانى أو الثالث والخاص بتصفيات كأس العالم 2022 وهو ما يصعب الأمور على المنتخب الوطنى وقد يقع فى مجموعة غاية فى الصعوبة مع فرق من أصحاب التصنيف الأول، تصًعب من مهمته فى الوصول إلى المونديال الذى يعد الهدف الأسمى من تواجد حسام البدرى مدربا للمنتخب.
كما أن التصنيف سيكون له دور بشأن التأهل لكأس العالم، فلك أن تعلم أن المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات المونديالية، ستجرى قرعة عبر تقسيم المنتخبات إلى مستويين ينتج عنها 5 مواجهات مباشرة بنظام الذهاب والإياب بين كل المنتخبات المتأهلة ويتأهل الـ5 الفائزين منها إلى كأس العالم مباشرة.
المباريات الودية فى الأجندة الدولية وبعدها لابد وأن يعى الجهاز الفنى للمنتخب واللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة، أهميتها فى التصنيف العالمى، وبالتالى يتحتم فى الفترة الحالية البحث عن مباريات قوية ومع منتخبات مصنفة عالميا، دون تساهل مع الأمر والتعامل معه بمحمل الجد، حتى لا نجد أنفسنا فى موقف محرج وتصنيف ضعيف يبعدنا عن المراكز العشر الأوائل على مستوى أفريقيا.