مشهد داخلي: الراجل القمر ابن الناس الناجح اللي مقضيها ستات طالعةو ستات نازلة يشوف بنت الناس الطيبة و اذ فجأةً يقع في الحب و يفضل وراها و هي تقاومه.
مشهد خارجي: يعملها اللي اللي اللي ( مع الاعتذار لاعلان اورانج) و يوقفوا في وسط (الشارع- الجبل- الثلج... الخ) و يقولها بحبك و عايز اتجوزك و البنت توافق.
كاااااااااااات.
لماذا يا ترى يا هل ترى نحاول ان نرسم في عقول مراهقتنا الصغيرات و نسائنا العطشى لذرة مشاعر ان الرجل الخبير ذو التجارب سيخلص حين يقع في الحب الخالص و لن يرى امرأة اخرى (يا لاهوي)
كيف لنا ان نزور الواقع بهذا لشكل؟
كيف لنا ان نقبل كذباً و تحايلاً كهذا؟
و نرى فيهن بعد ذلك الالم و الدموع و الخيبة و التغيير للأسوأ و رفض الواقع...... و لييييييه من الأول!!!!!
اعزائي القائمين على الدراما التركية؛
بعد التحية:
برجاء الأخذ بالاعتبار ما يلي عند تصدير الدراما الخاصة بكم لمنطقة الشرق الاوسط:
- على بناتنا أن يعلمن علم اليقين ان الرجل ذو التجارب كائن ملول بطبعه، و اثبتت الدراسات ان الحب ( كله على بعضه) لا يدوم اكثر من ثلاثة سنوات ( اقسم بالله العظيم ثلاث سنوات) فكيف لرجلٍ ذاق كل انواع المشهيات أن يقرر على حين غِرة أن يظل كل حياته على نوع واحد ( و انا اتحدث هنا بفكر الرجال عامة) ..... و لنضع نظرية الرجال قيد التجربة.... فلتجربن عزيزاتي النساء ان تعشن على نوع اكل واحد لمدة شهر...... لن اقول ثلاثة اعوام.... بل شهر واحد فقط..... (ابقوا قابلوني لو كملتوا الشهر).... و لنعتبر جميعاً أن معدة الانسان و نفسه في الاكل من جنس ذكوري.
- على بناتنا ان يعلمن أنه لن يأتي مترجلاً من سيارته الفارهة لاجل أعينهن..... فيجب عليهن أن يكن لديهن شىءٌ ليضيفهن الى الطاولة.... فهكذا رجل... يعرف قيمة المال جيداً و الا ما كان قادراً على جمعه..... فاذا جائته بقلب و روح و عقل فقط، فلتعلم انها لن تدخل حتى في قائمة المتقدمات.... ستكون مقبلات ( تبولة، فتوش، حمص) لكن لن تصل للطبق الرئيسي.... فجامعوا المال اساس تفكيرهم تجارة.... لو اعطى... ماذا سيأخذ في المقابل... و على المقابل ان يتضمن اضافة او مكسب.
- على بناتنا أن يعلمن أن نجاحهن يبهره كرجل طموح و ناجح.، و سيظل يشجع طموحها و ريادتها طالما كانت تحت ظله.... طالما لم تتجرأ ان تتخطى نجاحاته.... عليها دوماً و أبدا ان تظل رقم اثنين.
- على بناتنا أن يعلمن أن استقلاليتهن تبهره كرجل يتحكم بأمور كثيرة....و لكن هذه الاستقلالية تحفز به غريزة التملك و قمع الاستقلال..... ( انتِ لي) ياء الملكية...... مثلها مثل السيارة الفارهة السابقة الذكر.
- على بناتنا أن يعلمن أن في معظم دول الشرق الوسط العزيز ما زال خروج الفتاة مع شابٍ تقدم لخطبتها في مكان عام جريمة شرف توجب اهلها على ضربها ... و تكسير عظامها.... ثم العودة لضربها مرة اخرى حتى الموت.... ثم طمس الحقيقية بتخاريف الجن و الشياطين... كأننا اوروبا في اكلح اوقاتها - اتهام النساء بالشعوذة و السحر و حرقهن احياء-.
- على بناتنا ان يعشن واقعهن.... و ان يحاولن تغييره..... تغييره بيديهن..... لا بقصص غير واقعية.... لن تؤدي فقط الا الى طريق الآلام..... الى طريق لا تملك مصيرها به.
- اختاري ماذا ستدرسين.... اختاري عملك... اختاري شريك حياتك.... اختاري متى تريدين ان تكون أماً، اختاري.... و تعلمي التمتع باختيارتك و تحمل نتائجها بحلوها و مرها.... يقولون في الغرب عندما يريدون لاحدهم ان يقف شامخا و لا ينحني Man up.... و هنا سأقول لكُنَ: WOMAN UP.
- غيري واقعك يا عزيزتي، و لكن! ليس برجلٌ ابن عائلة، طموح، ناجح، ثري ( بما أن الثراء معيار النجاح) ... كوني انتِ امرأة طموح.... ناجحة، ثرية..... كوني انتي امرأة حياتك..... كوني انت مصدر قوة ذاتك..... كوني انت مركز امانك...... لا تنتظري ان تكوني لاحد..... قفي شامخة و اصرخي في وجه الجميع: أنا لي.
شكراً
قالت له يوما : لا أثق في رجل لايبكي . اكتفى بابتسامة. لم يبح لها أنه لا يثق في أحد. سلطة المال ،كما سلطة الحكم،لا تعرف الامان العاطفي. يحتاج صاحبها إلى أن يفلس ليختبر قلوب من حوله. أن تنقلب عليه الايام، ليستقيم حكمه على الناس. لذا لن يعرف يوما إن كانت قد أحبته حقا لنفسه. - احلام مستغانمي