لا تترك جماعة الإخوان وأبواقها الإعلامية حدثاً إلا استغلته، حتى لو كان هذا الحدث جنائيا، حيث حرضت الجماعة الإرهابية عناصرها لاستغلال حادث مقتل الطالب محمود البنا فى المنوفية، وألقت بأموالها بين كتائبها الإلكترونية لترويج الأكاذيب بين الناس، وتأجيج الرأى العام ضد مؤسسات الدولة.
"سن القاتل"، كان الوسيلة التى تسرب من خلالها الإخوان لعقول الكثيرين من المواطنين خاصة البسطاء، من خلال المغالطات المتعمدة، وترويج الباطل بين الناس، حيث دأبوا على صناعة الكذب والإفك وترويجه بين البسطاء على أنه حقيقة.
الجماعة الإرهابية فبركت محادثات وهمية، زعمت من خلالها أنها للواء شرطة سابق وأحد الضباط يطلب الأول من الأخير التلاعب فى الأوراق والنزول بسن حفيده ـ القاتل ـ لسن الحدث للهروب من حبل المشنقة، حيث تبين أن جماعة الإخوان وراء فبركت هذه المحادثة، بعدما تم ضبط القائم على فبركتها واعترف فى فيديو بجريمته، حيث إنه يستحيل تزوير شهادة الميلاد، لأن تاريخ الميلا جزء من الرقم القومى للمواطن، مما يستحيل معه التزوير.
اللافت للانتباه، أنه للآسف يسارع بعض المواطنين لعمل "شير" على صفحته من مثل هذه المحادثات "المضروبة"، ويساهم فى نشر مشاركات على صفحته لا أساس لصحتها، تبين أن جماعة الإخوان وراء فبركتها بناءً على اعترافات بالصوت والصورة للعناصر الإخوانية المقبوض عليها التى كانت تتجمع بمحيط المحكمة أثناء نظر أولى جلسات محاكمة راجح.
الجماعة لا يتوقف دورها عند التزوير كعادتها وتهييج الشباب عبر السوشيال ميديا، وإنما بحثت عن المرتزقة لاستغلالهم، حيث دفعت بأموال ضخمة لشاب فى المنوفية لاستئجار شباب للتواجد بمحيط المحكمة، وبحوزتهم أسلحة لاستخدامها حال تعامل الأمن معهم، فى محاولة منها لخلق مشهد فوضوضى، لكن ذكاء رجال الشرطة عبر بجلسة المحاكمة الأولى لبر الأمان، حيث تمسك رجال الشرطة بأعلى درجات ضبط النفس مع المتواجدين خارج المحكمة.
خلاصة الأمر، راجح قتل، وتم ضبطه خلال ساعات قليلة من ارتكابه للجريمة، وأحيل للمحاكمة فى وقت زمنى قياسي، وسيلقى مصيره بالقانون، لكن المؤسف فى الأمر سماح بعض الشباب لجماعة إرهابية مثل الإخوان بسلب عقولهم، والتسلل لصفحاتهم عبر السوشيال ميديا لترويج أفكار مغلوطة، فى ظاهرها البحث عن حق القتيل، وفى باطنها "التخريب والعنف والزج بالبلاد لقانون الغاب"، فلا تسمحوا لهؤلاء باستغلالكم، واحذروا ترويج الفتنة عبر السوشيال ميديا، وثقوا فى بلادكم ومؤسساتكم.