كما قلنا من قبل وفى أكثر من مقال، إن عصام حجى «دجال علمى» يدعى قدرته على سد خرم الأوزون بكف يده، ويتخذ من عمله كـ«موظف فى وكالة ناسا» منصة لتقديم نفسه كعالم فضاء كبير، ولديه القدرة على اكتشاف المياه فى كل الكواكب والمجرات.. لكن وفى ظل تواضع إمكانياته العلمية والمهنية التى لا ترتقى به سوى إلى مرتبة باحث بشق الأنفس، قرر أن يذهب إلى السياسة، وارتدى عباءة المعارض، وأول ما دشنه، الهجوم على الجيش المصرى، وتساءل، لماذا يتسلح الجيش بكل هذه الأسلحة، ثم قرر أن يشكل فريقا رئاسيا لخوض الانتخابات الرئاسية 2018، معتقدا أن عشرات اللايكات والتعليقات على حساباته الخاصة بفيس بوك وتويتر، وإطلالاته المقيتة من فضائيات الجزيرة والعربى القطريتين بجانب قنوات الإخوان، ستمنحه الفرصة للفوز برئاسة مصر، والجلوس فى قصر الاتحادية.
وظهر جهل الرجل بوضوح خلال الساعات القليلة الماضية، عندما خرج علينا عبر حسابه الشخصى بتويتر، محذرا المصريين، ويثير فى قلوبهم الذعر والخوف، حيث قال نصا: «لسكان شمال مصر وفلسطين التعامل مع الإعصار وعدم الخروج من المنزل وإغلاق كل الشبابيك، وجمع أى نثريات من المساحات المكشوفة بلكونة، سطوح، مدخل، وتخزين الأكل والمياه والاستعداد لقطع الكهرباء، والاستعداد لانقطاع بعض وسائل الاتصال، وكذلك الاستعداد لنقص الأدوية».
وبالطبع، وبمجرد أن ينبس «دجال ناسا» عصام حجى، ولو بشطر كلمة، تتلقفها قنوات الإخوان الإرهابية التى تبث من تركيا، بجانب قناتى الجزيرة والعربى القطريتين، وينصبون السيرك وإقامة حفلات اللطم على الخدود وتقطيع «الهدوم»، حزنا على أن مصر خلال ساعات سيضربها إعصار قوى يقضى على الأخضر واليابس، وربما تشير إلى أن النظام المصرى وراء استقدام هذا الإعصار..!!
وجاء يوم السبت «أمس الأول» ومر مرور الكرام وصدقت توقعات العلماء فى هيئة الأرصاد المصرية، بينما كذب عصام حجى، وظهر فى شكل الدجال الذى يرتدى ملابس رثة وبالية ويهذى بكلمات ومصطلحات غير مفهومة، وتتصادم مع أبسط قواعد العقل والمنطق، والنظريات العلمية.
نعم صدقت تصريحات الدكتور أشرف صابر، القائم بأعمال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، الذى نفى تعرض مصر لإعصار، حيث قال إنه لا يوجد إعصار، وهو مجرد منخفض جوى وليس إعصارا، ويسمى بمنخفض قبرص، والذى سيؤثر على شمال الدلتا ويمتد إلى سيناء من خلال أمطار شديدة، ربما تصل إلى السيول بسيناء.. بينما تعرى الدجال عصام حجى، علميا ومهنيا..!!
واقعة تعرى جهل عصام حجى، لم تكن الأولى، ففى أكتوبر 2017، دشن مغردون على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، هاشتاجا، تحت عنوان «هنعلم عصام حجى»، وذلك نتيجة الأخطاء الإملائية الفجة، والتى تصل إلى حد «الجريمة اللغوية» التى يرتكبها فى كتابة تويتاته!!
عصام حجى الذى يتفاخر ويتباهى أنه «عالم» فى البحث عن المياه فى كوكب المريخ، ونصب نفسه أحد العلماء الذين يطاردون الجهل، يحتاج هو ذاته إلى أن يتعلم على الأقل كيف يكتب جملة واحدة دون أن يرتكب أخطاء إملائية صارخة ولا يمكن أن يرتكبها تلميذ فى الصف الأول الابتدائى. منها على سبيل المثال التويتة التى جاء نصها: «اطمن انت مش لوحدك، كل مصرى فى الخارج قلبوا مع كل مصرى فى مصر».. وبعيدًا عن أنه لا يستخدم «الهمزات» إلا أنه ارتكب خطأ إملائيا لا يمكن غفرانه.. عندما كتب «قلبوا» والصح «قلبه».. ونسأل هل يُعقل شخص يقدم نفسه على أنه العالم الفذ وفلتة زمانه وأنداده، والمحارب المغوار لمطاردة الجهل، وحامى حمى ديار العلم، له أن يرتكب مثل هذه الخطايا اللغوية..؟!
عصام حجى، دجال يبيع الوهم فى زجاجات مستغلا اسم ناسا.. مروجا لنفسه أنه العالم الفذ القادر على سد خرم الأوزون «بصابع إيده الصغير»..!!