يقول الخبر المنشور فى المواقع الإخبارية "تسلم محمد رشوان البطل الأولمبى السابق فى لعبة الجودو، قلادة الشمس المشرقة الأشعة الفضية، من إمبراطور اليابان تقديرًا للجهود التى قدمها لنشر اللعبة، بالإضافة إلى الأخلاق الرياضية التى يتحلى بها، والتى ظهرت خلال مشاركته فى أولمبياد لوس أنجلوس 1984".
كبرنا على قصة البطل المصرى محمد رشوان، فمنذ كنا صغارا والكبار يقصوها علينا، فى المدارس، وقبل أن نعرف شيئا عن لعبة الجودو، عرفنا أن لاعبا مصريا رفض أن يضرب لاعبا يابانيا فى قدمه المصابة، وحينها كان يأخذنا كثيرا من الزهو بمصريتنا.
نعم، محمد رشوان، لاعب حقيقى، بالمعنى الكامل، ففى لحظة ما، فهم المقصود من الرياضة، وقد كافأه الله سبحانه وتعالى، فخلد اسمه، فيما هو أكثر من الفوز ببطولة، لقد صار مثالا حقيقيا على اللاعب الحق، وعلى المصرى الحق.
وفى ظل العنف الذى ينتشر فى العالم وينعكس على سلوك الناس فى الشوارع وحتى فى بيوتهم المغلقة، وبسبب غياب الرفق الذى راح يصبح سمة للكثيرين ويعمل على تراجع الإنسانية نحن بحاجة حقيقة لنموذج محمد رشوان ومن يشابهه.
أتمنى من الإعلام أن يلقى الضوء على الناس الذين فى قلوبهم تسكن إنسانيتهم، هؤلاء الذين منحهم الله قلوبا رقيقة يساهمون بها فى رسم الأمل على الوجوه وداخل القلوب.
وأتمنى من وزارة التربية والتعليم أن تجعل محمد رشوان فى موادها التعليمية، أن تقدمه نموذجا حقيقا للإنسان المصرى، وللبطل الرياضى، وللإنسان بوجه عام.
وأود الإشارة إلى أنه، حسبما ذكر الآخرون، فإن اللاعب اليابانى القديم منافس محمد رشوان فى اللعبة أصبح رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية وشارك فى التكريم عن طريق الفيديو كول.. وذلك كي تكتمل الصورة.