معضله الزمان.. ولازالت.. تفسير معنى تلك الكلمة
قليلة الأحرف.. ولا نهائية الاستخدام!
أو التعريف!
حاول العلماء واجتهدوا.. واختلفوا بل وتنازعوا على معنى هذين الحرفين!
وتوصل معظمهم إلى التعربف الآتى:
«الفنّ هو قدرة استنطاق الذات بحيث تتيح للإنسان التعبير عن نفسه أو محيطه بشكل بصرى أو صوتى أو حركى، ومن الممكن أن يستخدمه الإنسان لترجمة الأحاسيس والصراعات التى تنتابه فى ذاته الجوهرية، وليس بالضرورة تعبيرا عن حاجته لمتطلبات فى حياته رغم أن بعض العلماء يعتبرون الفنّ ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام!!!!!!».
***
ظلت تلك التفسيرات طويله وشارحة لأبعاد كثيره أحيانا قد تنطبق عمليا على العديد من المفردات والأمور فيضيع معها الغرض الأساسى لمعنى الكلمة!
حتى وصلنا إلى تعريف هو الأبسط، وهو التعريف الجامع المانع من وجهة نظرى المتواضعة..
الفن هو:
«محاكاة الإنسان.. لواقعه».
بمعنى أن أى تعبير إنسانى متفاعل مع واقع هذا الإنسان فهو يعتبر فنا.
فالقدرة على الطهى.. فن!
القدرة على الخطابة أو حتى الكذب.. فن.
القدرة على القيادة.. فن.. الحب فن.. لعب الكرة فن.. كل ما نعرفه من فنون سواء غناء ورقص وتمثيل... إلخ.. فهو فن.
ولكن ظل السؤال الأهم: هل كل شىء .. فن ؟!
وتلك هى معضله أكبر، طبقا لهذا الشرح المبسط .. الجامع المانع لهذين الحرفين!
وهنا توصل العلماء الى الفصل بين عنصرين مهمين «ARTIST – ARTIZAN»
الفنان.. والحرفى..
فالحرفى قدرته وميزته قائمة على النقل والنسخ.. فقط وببراعة!
أما الفنان فقدرته على خلق مساحات من الخيال غير المرئى على أرض الواقع.. مما يثير التساؤل والدهشه لدى المتلقى..
ليتفاعل معها بل ويتوحد معها فى تناغم واضح.
مثال عملى مبسط جدا للشرح:
الحرفى يمكنه أن يقوم بعمل نسخه طبق الأصل من قطعة آثار رائعة الجمال، أما الفنان فهو أصل خلق وابتكار وتصميم تلك القطعة من الآثار.
الفارق واضح وشاسع..
والسؤال الآن فى عالم الوسائل المستحدثه وما يطلق عليه وسائل التواصل، والذى أثر تأثيرا مباشرا حتى على الدراما الاحترافيه على شاشات التليفزيون والسنيما:
هل كل ما نراه الآن
فن أم حرفة؟!!
أم
سيحتاج العلماء تفسيرا جديدا.. لهذه الحالة الرقمية.. التكنولوجية اللا إنسانية؟