ربطا بصعوبة المباراة وظروفها، تبقى مواجهة النجم الساحلي الاختبار الأول والحقيقي للمدرب السويسري فايلر مع النادي الأهلى، والذي طوال الشهور الثلاثة التي مرت على مهمته حقق نجاحات على مستوى تطوير الفريق بأداء جمالي مع تحقيق نتائج جيدة، منحته إشادة وثناء الشارع الكروي.. إلا أن ذلك يقابله اتجاه معاكس من آخرين.
فايلر منذ وصوله لقيادة الأهلى لم يواجه فرقا قويا حتى الأن، حتى الزمالك في السوبر!. هذه الجملة من أشهر ما يقال في ملخص تقييم فترة الخواجة السويسري مع النادي الأحمر، وباتت القول المأثور للجماهير المنافسة، فكيف سيفكر ويتعامل مع ما تعنيه هذه الجملة وترسله من رسائل قبل مباراة في غاية الأهمية على كافة الأصعدة؟ .
مؤكد أن فايلر عن طريق المقربين منه وصله ما يقال عنه في سياق تطلعه للانطباعات السائدة عنه بين الجمهور وعلى مواقع السوشيل ميديا، لذا سيكون اهتمامه وتركيزه أكبر بمواجهة النجم الساحلي اليوم، أكثر من أي مباراة أخرى سبق وأن خاضها، باعتبارها الأقوى للفريق منذ توليه المهمة لاعتبارات مختلفة الأسباب والاتجاهات.
أهمية وصعوبة مواجهة النجم الساحلي بالنسبة للأهلي وفايلر، تأتى من كونها أمام أحد الفرق الكبرى في أفريقيا التي تضم مجموعة من اللاعبين أصحاب الكفاءات ومعهم مدرب جديد يعلم الكثير عن الأهلى بحكم سابق تدريبه وهو الأسباني جاريدو، كذلك اقامتها على أرض المنافس ووسط جماهيره وما يمثله ذلك من قوة ضغط كبيرة على الأحمر.
ويبقى الأهلى فى مباراة النجم أمام محاولة لتغيير الانطباع ومحو الصورة السيئة لأخر ظهور أفريقي له، عندما خسر بالخمسة أمام صن دوانز الجنوب أفريقي فى ربع نهائي الأبطال النسخة الماضية، وإعادة هيبة المارد الأحمر على المستوى القارى.
هذا فضلا عن أهمية المباراة وما تمثله من بداية مطلوب أن تكون مبشرة لانطلاقة الأحمر في مشواره الجديد بمجموعات دورى الأبطال نحو الظفر باللقب الغائب منذ 2013، ونتيجتها سيكون لها تأثير على مستقبل الفريق والتي أراها أيا كانت، ستكتب نهاية مرحلة وبداية أخرى جديدة في مشوار فايلر مع الأهلى.
التأثير الإيجابي حالة فوز الأهلى، يعنى حصول فايلر على "صك نهائي" بقدراته وامكانياته وتجاوز مرحلة التشكيك الآتية من انه لم يواجه فرقا قوية حتى الأن، ومن ثم غلق الباب أمام أي اجتهادات ضد الخواجة السويسري وقدراته على هزيمة جميع المنافسين والحفاظ على رتم المستوى المرتفع، ما سيساعد على زيادة استقرار الفريق ومنحه دفعة معنوية جديدة إضافية لتلك التي يعيشها منذ بداية الموسم، مع زيادة أواصر الثقة بينه وبين اللاعبين بما يخلق أجواء تليق بالأهلي على عكس ما كان عليه أيام لاسارتى.
التأثير السلبي حال سقوط فايلر فى أول مباراة قوية بالفعل، يفتح الباب نحو تكرار وتأكيد الاقاويل المتناثر رذاذاها ضد مدرب الأهلى، وقد تلتصق به على المدى الطويل تلك النغمة بأنه لا يجيد اللعب أمام الكبار ويكتفى بالفوز على المنافسين الضعفاء، وهذا أمر لا يرضى به جماهير الأهلى ومسئوليه.