بالفعل الأهلى خسر ما يستحق أمام النجم الساحلى، حتى ولو العودة من رداس بنقطة التعادل كانت ستكون عادلة نوعا ما، لكن الهزيمة أمام صاحب الأرض بهدف يتيم وفقدان النقاط الثلاث فى مستهل مشوار مجموعات دورى أبطال أفريقيا، لم يكن مواكبا تماما لمجريات المباراة التى تفوق فيها بطل مصر على كل المستويات وطوال الفترات.
الأهلى بقيادة فايلر قدم مباراة جيدة للغاية منذ بداية المباراة، رغم استكمال المباراة بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 13 بعد طرد أيمن أشرف الذى أربك الحسابات تماما وغير كثيرا فى سيناريو المباراة وكيفية التعامل معها من المدرب السويسرى خلال خط سيرها، حيث اضطر لاجراء تغييرات اضطرارية للاعبين ربما لم يكونوا ضمن حساباته بالمشاركة فى المباراة.
حقيقة الأهلى لم يكن يستحق الخسارة تماما فى رداس، حيث كان الأكثر استحوذا على مجريات المباراة التى جاءت بنسبة 60 ـ 40 لصالح الفريق الأحمر الذى كان الأعلى فنيا وبدنيا، وظهر لاعبوه على قدر ثقة مدربهم فايلر الذى غامر باللعب بطريقة هجومية كانت مفاجأة للجميع فى ظل ظروف المباراة وإقامتها خارج الأرض وأمام فريق صعب يعد أقوى المنافسين فى المجموعة الرابعة.
خطأ يتيم استغرق أقل من دقيقة كان كافيا لخسارة الأهلى، إزاء فقد قلب الدفاع رامى ربيعة تركيزه للحظة وارتكابه هفوة قاضية بارتقاء سلبى ساهم فى وصول العرضية اليسارية إلى ياسين الشيخاوى الذى استغل انفراده بالشناوى وسدد الكرة بحرفنة كبيرة داخل الشباك.
دون الهدف الذى حسم نتيجة المباراة لم يكن للنجم الساحلى خطورة كبيرة، اللهم بعض الكرات تعد على أصابع اليد، كان أهمها انفراد بمرمى الشناوى الذى نجح فى إغلاق المرمى لتخرج الكرة الخطرة بعيدا عن الثلاث خشبات.
فى المقابل التوفيق لم يحالف الأهلى فى أكثر من فرصة للتهديف وإدراك التعادل، وكان متماسكا بدنيا لآخر لحظة فى المباراة وأدى كل لاعبيه كل ما لديهم من جهد فى أمر يحسب لمدرب اللياقة البدنية فى الجهاز الفنى، حتى مجدى قفشة الذى كان هناك تخوف من مشاركته فى مركز 8 المعاكس فى مهامه لمركزه الأصلى كلاعب وسط مهاجم أدى بشكل جيد للغاية، وكذلك ساهم فتحى أكبر لاعب فى الأهلى بذل مجهودا بدنيا خرافيا وكان فى أعلى معدلات تركيزه وسط الظروف المعاكسة للمباراة بعد طرد أيمن أشرف وإصابة معلول ليلعب فى ثلاثة مراكز على مدار المباراة.
*الحكم البتسوانى جوشوا بوندو والذى لا يملك أى خبرات قارية لم يكن على قدر أهمية وحساسية المباراة، وظهر ضعيفا مهتزا وتجنى كثيرا على الأهلى بقرارات عكسية نتجت عن توتره من الضغط المتواصل عليه من لاعبى النجم الساحلى ليمنح أصحاب الأرض دفعة إضافية على حساب الفريق المصرى.
*ولنعتبرها مباراة وعدت ولا نقف عندها خاصة أن المشوار مارال طويلا وليكن تعويض الأهلى قريب بمصر أمام الهلال السودانى الذى تصدر المجموعة الرابعة بالفوز علي بلاتنيوم الزامبي بهدفين دون رد.