يسارع الجميع فى عمل الخير، ويفضل الأغلبية فعله سرا، وأهل مصر دائما سباقون بالخير ويحبون المشاركة فيه خاصة إذا كان فى بناء بيت من بيوت الله، والمعروف أن فعل الخير فى السر أفضل من العلانية، ولكن ظهر فى الفترة الأخيرة فئة تبحث عن الظهور والشهرة بطرق مختلفة، من بينها وضع اسمائهم على مسجد أو شارع، وإن كان وضع الاسم على المسجد هو الأسهل هذه الأيام.
ولا شك أن هناك المئات بل الآلاف يسارعون فى الخير ويتكفلون ببيوت الله، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، دون الافصاح عن هويتهم وان عرفت هويتهم يكون بدون قصد، ولكن هناك من يتعنت فى وضع اسمه على مسجد مقابل أنه تبرع أو ساهم فى تجديد أو بناء المسجد، وهذا ما حدث بالفعل فى عدة مناطق ورفضه الأهالى.
الحقيقة أن وزارة الأوقاف حريصة على تحسين الخدمات فى المساجد سواء من ناحية الاهتمام بنظافتها أو تجديدها من وقت لأخر، وتفتح بابها لأى مواطن للمشاركة فى التجديد والبناء، ولكن المشكلة تظهر عندما يطلب المساهم فى تجديد وبناء المساجد وضع اسمه على المسجد أو الإشارة إليه، وهذا ما يثير بعض المشاكل اعتراضا على تغيير اسماء المساجد خاصة إذ كانت مساجد فى أصلها تابعة للأوقاف.
والسؤال الذى يطرح نفسه هنا ما ألية تغيير المساجد لدى وزارة الأوقاف؟، وكيف يتم تغيير اسم مسجد قبل إجراء استفتاء على ذلك!، بالإضافة إلى أن ذلك يفتح الباب لبعض الأشخاص، الحصول على فرصة لغسل أسمائهم أو دون النظر إلى مردود ذلك على المجتمع وفتح الباب لفئة سيئة النية كل هدفها الوصول السريع والتظاهر والتباهى أمام الناس، مع العلم أن هناك الكثير يتبرع ببناء مسجد بالكامل ويرفض وضع أسمه رغم طلب الأهالى منه ذلك.
ارجو من وزارة الأوقاف أن تغلق الباب أمام الجميع فى تغيير أسماء مساجد الله ووضع أسماء أشخاص بدلا من أسماء الله الحسنى، ووضع ضوابط لذلك.