فى افتتاحات دمياط الأخيرة والتى حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى، سألت أحد الحضور، إذا كانت كل تلك الأرقام والبيانات بالمعلومات وحجم المصروف فيها، يتم عرضها أمام الشعب المصرى، فكيف كان الحال سابقا، أى فى العصور السابقة، كيف كانت تجرى الافتتاحات، فأخبرنى أن الافتتاحات لم تكن أبدا على ذلك المستوى، ولم يعرض قبل الرئيس السيسى معلومات على الشعب المصرى، مثلما يحدث الآن، بل كانت هناك مشاريع كانت تفتتح كمرحلة أولى، ولم تستكمل، ويتم استكمالها حاليا، وحينها تحدث الرئيس السيسى عن الذى يحدث فى مصر الآن، مؤكدا أنه غير مسبوق، وهو فعلا صادق فى ذلك تماما، فالافتتاحات التى تجرى على أرض مصر حاليا، لو تمت منذ عقود مرت على مصر، لكان حالنا أفضل بكثير، بل كنا اليوم نبحث عن مجالات أوسع للرفاهية، بدلا من كوننا مازلنا نؤسس بنية تحتية لدولة عمرها أكثر من 13 ألف عام.
ومتابعة لتصريحات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونظرة موضوعية لما يجرى فى الملفات التى أعلنت الدولة المصرية البدء فيها مثل البنية التحتية وبناء الانسان والصحة العامة والتعليم، والصناعة مؤخرا، يمكننا التشديد والتأكيد على أن أدوات الدولة الجديدة تغيرت، وأن آلياتها للتحرك فعلا لم تكن موجودة مسبقا، ولذلك يجب أن نتماشى مع تلك الأليات الجديدة، ولازم نتغير لمجاراتها، فمن يصدق أن دولة تجرى افتتاحات كل أسبوع، ويسافر رئيسها للخارج، ليتحدث أمام العالم بقضايا القارة الافريقية وأمنيات العالم العربى والمنطقة، وهو يهاجم ويتم الضغط عليه من أطراف خارجية، فبدلا من اللجوء لأسلوب الموائمات، قرر الرجل أن يكون أجرأ من مهاجميه، ويطرح وجهة نظر الدولة المصرية دون مواربة وبكل شفافية وصراحة.
الدعوة لفهم التغيرات الحقيقية والواقعية فى مسار الدولة المصرية، يجب أن ينسحب لكل من يعايش المرحلة، لأن الدولة فعلا تتغير، فأصبحت صفات الدولة تقوم على المشاريع القومية، وعلى محاربة الفساد، وعلى التحدث بصراحة وجراءة غير معهودة، كما أن الدولة وضعت ضوابط ومعايير لكل "معايير الصح"، حتى لا يترك الأمر مشاعا للتفسيرات الشخصية والأهواء.