يلتقى غدا مثقفو مصر فى فعاليات مؤتمر الأدباء فى دورته الـ 34 والذى تستضيفه مدينة بور سعيد ونتمنى له النجاح.
دائما ما أرى مؤتمر أدباء مصر شيئا أكبر من الفعاليات واللقاءات الفكرية، إنه رسالة "ناعمة" تربط بين الجميع مثقفين وغير ذلك، لذا أتمنى أن يتم الاستفادة بشكل حقيقى منه، هو ليس مجرد عدد من الأيام القليلة التى تنقضى وتمر، إنها حدث يترك أثره لمدة عام كامل.
أتمنى أن يكون المؤتمر فرصة للحوار والنقاش فى القضايا الثقافية المهمة وألا تأخذنا الأمور إلى حوارات "جانبية" لا طائل من ورائها، لأن فرصة أن يلتقى نحو 300 إنسان مشغول بالثقافة فى مكان واحد فرصة لا تحدث كثيرا.
وأتمنى من المشاركين فى المؤتمر أن يعرفوا جيدا أن المجتمع المصرى يحتاج بقوة إلى دور المثقف، حتى لو بدا للبعض بسيطا، فأهميته تكمن فى هذه البساطة، وفى قدرته على التأثير فى المحيطين به.
وأتمنى أن يكون اللقاء فى مدينة بورسعيد الباسلة فرصة جيدة لإلقاء الضوء على باقية مدن مصر التى تحتاج إلى أن نتجاوز الصورة النمطية عنها، وأن نعرف حالها الثقافى الآن، فهذه المدن حدثت فيها تغيرات ثقافية كبرى نظرا لظروف الاجتماعية والاقتصادية وتحتاج منا إلى نظرة جديدة.
وأتمنى من الكتاب والمثقفين الزائرين للمدينة أن يتركوا انطباعا جيدا هناك، يكون فى حد ذاته بمثابة رسالة ثقافية تصل إلى الناس.