وقف الخلق ينظرون جميعا
كيف أبنى قواعد المجد وحدى
وبناة الأهرام فى سالف الدهر
كفونى الكلام عنـد التحدى
أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق
ودراته فرائد عقدى
إن مجدى فى الأوليات عريق
من له مثـل أولياتى ومجدى
أنا إن قدَّر الإله مماتى
لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى
هذه الأبيات جزء من قصيدة «مصر تتحدث عن نفسها» لشاعر النيل حافظ إبراهيم، التى لحنها رياض السنباطى وغنتها أم كلثوم عام 1951، وعندما تسمع هذه الأغنية ينتابك شعور بالفخر والاعتزاز فريد من نوعه، الشعور نفسه عند متابعة افتتاحات الرئيس عبد الفتاح السيسى للعديد من المشروعات التنموية لبناء دولة حديثة، وأيضًا رعاية سيادته للمبادرات التى تشكل وتحقق تأثيرًا إيجابيا على الشعب المصرى، فالرئيس يسابق الزمن، فلا تمر دقيقة وساعة على مصر إلا ويكون هناك إنجاز حقيقى ومشروع يتم إضافته للمشروعات القومية التى تم إنجازها بالفعل.
برنامج الإصلاح الاقتصادى بدأ يؤتى ثماره على أرض الواقع، والأعباء التى تحملها المصريون جراء هذا الإصلاح لم تذهب سدى، والشاهد على ذلك حجم المشروعات العملاقة التى يتم افتتاحها كل عدة أيام والتى كان أحد أهم ثمارها مشروع التأمين الصحى الشامل الذى يعد أحد أهم المشروعات الكبرى فى مصر بعد علاج العوار والخلل الموجود فى المشروعات التى تخص صحة المصريين تمهيدًا لتطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل، والرئيس السيسى لديه ثقة فى الشعب المصرى لإنجاح هذا المشروع التكافلى المهم، خاصة أنه المشروع الأضخم فى تاريخ مصر ويقضى على مشكلات المنظومة ومعاناة المواطنين، ويتم تطبيق المنظومة بتخطيط وآفاق جديدة تقضى على تشوهات المنظومة.
من عادة الرئيس أنه لا يحب أن يتحدث عن وعود وردية، ولكنه يحرص كل الحرص على مخاطبة المصريين، وقت افتتاح المشروعات، على مرأى ومسمع من الجميع حتى لا يترك مجالاً للتشكيك أو التلاعب بمشاعر الناس، وعندما لا يجد المتربصون طريقًا لتنفيذ مخططاتهم يلجأون للتقليل من شأن وأهمية المشروعات التى يتم افتتاحها، لكن دعونا نتجاهل هؤلاء الشرذمة المنحطة، ونستمر فى فخرنا بإنجازاتنا والعمل على المزيد من الإنجازات.
الرئيس السيسى يؤكد دائما على اجتثاث المشكلات من جذورها، عبر مشروعات حقيقية يتلمسها ويشعر بها جموع الشعب خلال ممارسة حياتهم اليومية، وفى ذلك قال: «إن الدولة تتعامل مع ملفات لم يتم التعامل معها منذ 100 سنة»، ومنها تطوير بحيرة المنزلة، التى سيتم الانتهاء من تطويرها بحلول 2021، وأن المشروعات التى تم أو جارٍ تنفيذها، ستكون على أحدث المواصفات العالمية، وليست مشروعات لمجرد التصوير التليفزيونى، كما كان يحدث من قبل، وفى هذا الصدد قال: «سيتم تطوير البحيرات فى أنحاء الجمهورية حسب المواصفات العالمية، وهنرجع كل بحيرات مصر زى الكتاب بتاع بحيرات العالم المتقدم».
ولو تحدثنا عن الأقاليم مثلًا ستجد محافظات ومدن القناة شهدت طفرة كبيرة فى مشروعات البنية الأساسية التى جعلتها واحدة من أهم المناطق الجاذبة للاستثمارات العالمية على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها وإفريقيا.
الرئيس يعلم طبيعة المشكلات التى يعانيها الشعب المصرى، ولا يتوانى لحظة ولا يهدأ له بال إلا باقتحام تلك المشكلات واجتثاثها من جذورها، فالسيسي وجّه ومازال يوجه رسائله للمواطنين بأن ما يتم بمصر لم يحدث من مائة عام وأن الدولة حاضرة باستمرار ولن تغيب عن رعاية مصالح مواطنيها، وأن الدولة تعمل على حل مشكلات الكهرباء مثلًا وأنفقت 615 مليار جنيه لتحسين خدمات الكهرباء، حتى تكون أفضل مما كانت قبل ٥ سنوات، والصرف الصحى والمياه والغاز، ويجب على الدولة والمواطنين احترام التخطيط المتكامل، على الرغم من أن بناء الدول صعب جدًا ولابد له من توفير الوقت والأموال ولابد أن يبرهن كل مواطن لأبنائه بحب البلد بأن يسعى ويساعد فى بنائه، ولابد من الوعى ومواجهة أداة الهدم لأن مصر واجهت ومازالت تواجه التحديات والتى دائما أصعبها يكون التحدى الداخلى، وهنا يأتى دور الثقافة والإعلام فى تقوية مناعة المواطنين ضد دعوات الهدم والتخريب لكى يتم التصدى لمثل هذه الدعوات ببناء وعى حقيقى فى الحفاظ على الدولة وتطويرها بما يليق بحجم مصر ومكانتها.
يحرص الرئيس السيسى فى كل مناسبة أن يبعث بعدة رسائل للمصريين، يحثهم فيها على العمل والإنتاج، والاصطفاف صفًا واحدًا فى مواجهة أية مخططات تستهدف كيان الدولة المصرية، وفى الوقت نفسه يؤكد أنه لا يخشى على الدولة المصرية من مؤامرات الخارج؛ بفضل عمليات التطوير والتحديث التى تشهدها قواتنا المسلحة، وكل ما يعنيه هو مواجهة التحديات التى تستهدف شق وحدة الصف وبث الفرقة بين جموع الشعب.
الرئيس السيسى وكعادته فى تبسيط المعلومة قال: «إن القضاء على العشوائيات حلمى من وأنا صغير، قولت لا يمكن تبقى فى ناس مرمية فى الشوارع كده، ولما جات الفرصة وبقيت فى مكانى ده جريت على حلمى وربنا مكننا»، لكن أشار الرئيس إلى أن الدولة أنفقت 1.3 مليار جنيه لكى تعالج النمو العشوائى تحت كابلات الجهد العام، مضيفًا أن البناء العشوائى يكلف الدولة المصرية الكثير لتصحيحه، والأفضل البناء بتخطيط مستقر وبنائه بشكل متكامل، فالبناء العشوائى يكلف الدولة عشرات المليارات من أجل إعادة تأهيل تلك المناطق حتى إن الدولة لم تتمكن من إدخال الغاز والصرف لبعض المناطق لكونها مخططة عشوائيًا وغير آمنة، وكان هدفنا نريح الناس.
وبعد كل ذلك يعتمد المغرضون على الشائعات لمحاربة أى منجز على الأرض لذلك لابد للإعلام الاعتماد على البيانات من الجهات الرسمية، وأن يكون المواطن إيجابيًا فيما يخص تكذيب أى معلومة على مواقع التواصل، خاصة التى يكون طرفًا فيها، ما سيحد من انتشار الشائعات خاصة لو علمنا أن أكثر من ٤٩ مليون مصرى يستخدمون الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، فيما يوجد ٦٤ مليون جهاز هاتف محمول له القدرة على الدخول على الإنترنت.
ورغم هذه الحرب لنا أن نفخر بك سيادة الرئيس ونفخر ببلدنا فكنا ومازلنا نردد كلمات شاعر النيل:
وقف الخلق ينظرون جميعا
كيف أبنى قواعد المجد وحدى