كان مساء الإثنين الماضى، الأسوأ والأسود على رئيسى حيى المرج وحلوان، بعد قرار اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، إقالتهما بسبب رصد مخالفات بالشوارع حى كل منهما أبرزها انتشار القمامة ومشاكل فى الصرف الصحى وتراكم القمامة ومخلفات البناء فى الشوارع.
العمل فى الأحياء والمحليات بشكل عام هو الأقرب إلى المواطنين، فالأحياء مسئولة عن نظافة الشوارع وإزالة تراكمات القمامة، ومسئولة –ربما بشكل غير مباشر- عن إصلاح ماسورة صرف صحى تسببت فى غرق الشوارع، مسئولة عن كابل كهرباء مكشوف أو تالف، عن رصف الطرق، فالمحليات متشابكة ومتصلة بشكل مباشر بجميع الجهات والمديريات مثل الصحة والتعليم والكهرباء والمياه وغيرها، لذلك أرى أن من يعمل فى المحليات يجب ألا يضع عينيه فى وسط رأسه فحسب وإنما يكون له ألف عين وعين ليتابع إصلاح الصرف الصحى هنا، وإزالة القمامة هناك.
أما وأن يترك رئيس الحى الأمر برمته ولا يدرك حجم المسئولية التى تقع عليه، فأظن أن مصير رئيسى حيى المرج وحلوان هو الأفضل وربما الأخف عقابًا، فمن يترك مهام عمله ويتفرغ لـ"أشياء أخرى" يجب أن يكون مصيره المحاكمة العاجلة بتهمة التفريط فى حق المواطن.
أظن أن قطاع التفتيش والرصد الميدانى فى وزارة التنمية المحلية، سيكون له دور كبير وبارز خلال الفترة المقبلة، والتى بدأها بأحياء المرج وحلون والخانكة، هذا القطاع الذى اعتبره "بعبع" العاملين فى المحليات يجب أن يخشوه وليخشوا من قبله الله فلو أن كل مسئول فى الأحياء اتقى الله فى عمله لن نرى القمامة متكدسة فى الشوارع بهذه الكميات ولن نرى طرق غير ممهدة ولن نرى ولن نرى..!
والحق يقال أن المسئولية لا تقع فقط على مسئولى الأحياء فى كل الأمور فالمواطن أيضًا مسئول أمام نفسه للحفاظ على المنطقة التى يعيش بها، فما نراه من عشوائية البعض بإلقاء القمامة فى الطريق العام، إتلاف الطرق بإلقاء مخلفات الهدم عليها أو التعدى على الأراضى وسرقات تيار الكهرباء مما قد يتسبب فى إتلاف أكشاك الكهرباء وغيرها من السلوكيات غير المسئولة من بعض المواطنين يجب أن تتغير.