يستعد العالم لمتابعة مباراة الكلاسيكو الأولى فى الموسم عندما يحل ريال مدريد ضيفا على برشلونة فى التاسعة مساء اليوم على ملعب كامب نو، فى مباراة مؤجلة من أكتوبر الماضى وهو مصطلح شائع بالنسبة لنا كمتابعين للدورى المصرى عندما تراجع مباريات اليوم، فتجد مثلا 3 مباريات فى 3 أسابيع مختلفة، لكننا والحمد لله نقبلها على أية حال.
وفى أكتوبر الماضى أعلنت لجنة المسابقات بالاتحاد الإسبانى لكرة القدم الجمعة 18 أكتوبر تأجيل الكلاسيكو فى بيان رسمى ومنحت برشلونة وريال مدريد مهلة حتى يوم الإثنين للاتفاق على الموعد الجديد وبالفعل تم الاتفاق على إقامتها اليوم الموافق 18 ديسمبر.
وبين التأجيل والإقامة هناك العديد من الملاحظات نسردها من أجل الغلابة أمثالنا فى مصر..
فى البداية جاء قرار التأجيل بسبب ما وصفته لجنة المسابقات بـ"الظرف الاستثنائي" والموضوع باختصار كان عبارة عن احتجاجات عنيفة فى إقليم كتالونيا اعتراضا على حبس زعماء الحركة الانفصالية، احتجاجات شارك فيها مئات الآلاف وشهدت إصابات وصلت إلى حوالى 100 مواطن قبل الإعلان عن تأجيل المباراة.
وزاد الطين بلة بيان منظمة تسونامى الديمقراطية التى قالت أنها ستشل كل الطرق المؤدية إلى ملعب كامب نو يوم المباراة تزامنا مع التظاهرات حتى تسلط أنظار العالم أجمع إلى شوارع الإقليم الذى يعترض على الحكومة المركزية فى مدريد، وكان قرار التأجيل وفق ظرف استثنائى بالفعل "استثنائى بالفعل" "استثنائي" "بالفعل".
الأمر الآخر الجدير بالاهتمام هو أن ريال مدريد وبرشلونة رفضا الحل السريع والمؤقت بنقل المباراة فى نفس التوقيت إلى مدريد بدلا من برشلونة، وذلك لتجنب الخسائر المالية الكبيرة من تسويق المباراة وبيع التذاكر وخلافه.
وفى النهاية تمسك الجميع بإقامة المباراة فى الموعد الجديد على الرغم من التهديدات الإرهابية التى وصلت قبل اللقاء، وتعاملت معها الشرطة بمنتهى الجدية.
وختاما للغلابة، جاء نص بيان لجنة المسابقات بالاتحاد الإسبانى التى رفضت تبديل مباراة الذهاب بالإياب بين برشلونة ومدريد كالتالي: "لن نسمح بحدوث أى تغيير على الليجا لأن هذا الأمر يمكن أن يؤثر بالسلب على المنافسة وهذا أمر مهم ولا ترى اللجنة أن هناك أسباب استثنائية لتغير موعد المباراة الثانية التى ستقام على ملعب البرنابيو فى الدور الثاني".