تحتضن كوالالمبور اجتماعا للدول الداعمة للإرهاب فى العالم تتقدمهم تركيا وقطر بذريعة بحث التحديات التى تواجهها المنطقة، وذلك بعد دعوة ماليزيا لقمة تضم خمس دول إسلامية تضم تركيا وقطر وإيران وإندونيسيا وباكستان إلا أن الأخيرتين أعلنتا مقاطعة اللقاء الذى انطلق اليوم الخميس فى كوالالمبور.
جدول أعمال اجتماعات كوالامبور يشير إلى أن الدول المشاركة ومئات العناصر الإسلامية المتشددة ستناقش التهديدات التى تواجه العالم الإسلامي بخصوص السلام والأمن والحكم الرشيد، متجاهلا ملف الإرهاب الذي يضرب العالمي العربي والإسلامي وبدعم وتمويل من دول مشاركة في قمة ماليزيا.
القمة التى تستضيفها ماليزيا تهدف في المقام الأول إلى خلق كيان مواز وبديل لمنظمة التعاون الإسلامي التي تتابع قضايا التي تشغل بال الدول الإسلامية منذ 50 عاما، وتسعى تركيا منذ فترة لبسط نفوذهما خارج الحدود استناداً إلى دوافع مذهبية وعرقية وهو ما يجمعها بدول آخرى مشاركة فى قمة كوالامبور.
وخلال متابعتك لأسماء أبرز الشخصيات المشاركة فى الاجتماع الذي تحتضنه ماليزيا ستجد السواد الأعظم من المشاركين يمثلون رموز جماعة الإخوان الإرهابية المنتشرة في عدد من الدول العربية.
من الشخصيات الإخوانية المشاركة المدعو محمد الحسن ولد الددو وهو زعيم تيار الإخوان في موريتانيا ومتهم بنشر الإرهاب والغلو في المناهج التعليمية بموريتانيا، إضافة إلى نشر الفكر التكفيري وتحريض الشباب المسلم على القتال في سوريا وليبيا واليمن.
فيما يعد الإخواني الجزائري عبد الرزاق مقري أبرز الشخصيات المشاركة من إخوان الجزائر، وهو أحد صقور الجماعة في الجزائر بعد تفتت الحركة إلى أحزاب وكيانات صغيرة داخل الجزائر.
وباستعراض الشخصيات المشاركة في اجتماع كوالامبور يبرز اسم السوداني عبد الحي يوسف وهو أحد المتشددين في الخرطوم وقد أفتى بقتل المتظاهرين ضد نظام عمر البشير، وهو أحد الشخصيات التي صلت صلاة الغائب علي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
صقور جماعة الإخوان الليبية تشارك بوفد من قيادات الجماعة المقيمين في تركيا، وتضمنت قائمة المشاركين أيضا الوزير التركي بيرات البيرق وهو صهر الرئيس التركي ويرتبط بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان.
الواضح والمؤكد من خلال استعراض الشخصيات المشاركة في قمة كوالامبور والموضوعات المطروحة للنقاش أن الهدف الرئيسي من عقد هكذا قمة هو منح قبلة الحياة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان وتوفير لها غطاء من عدة بلدان، ومشاركة رموز جماعة الإخوان من الدول العربية والإسلامية يوضح القاعدة التي يرتكز عليها منظمو قمة كوالامبور.