دائما ما يخطف الأنظار والقلوب ليس داخل الملعب فحسب، وإنما أيضا خارجه .. فكل لمسة تخرج منه تقابلها آهات الجماهير.. وكل كلمة ينطق بها تكون بحساب، ويقابلها ثناء منافسيه قبل أنصاره، إنه الدولى المصري محمد صلاح المتوج منذ ساعات بلقب كأس العالم للأندية.
محمد صلاح وسط الحديث عن الإنجاز الذى حققه على المستوى الشخصي عقب التتويج بلقب كأس العالم للأندية مع ناديه ليفربول وحصده لقب أفضل لاعب فى البطولة، والاحتفاء البالغ عالميا بالجوائز التي يحققها واحدة تلو الأخرى.. إذ به يفاجئني بتصريح قد يكون بالنسبة لى متوقع لتشابهه مع شخصيته غير المتوقعة، عندما قال فى سياق حديثه عقب فوز ليفربول على فلامنجو " لا اعترف بالجوائز الفردية وجائزة أفضل لاعب لجميع أفراد الفريق".
هذا هو محمد صلاح وهذه أخلاقه وتربيته المصرية الأصيلة البعيدة كل البعد عن النرجسية أو الغرور، ودائما ما يظهر ناكرا للذات وإذكاء روح الجماعة بين زملائه، ومن هنا وهكذا يحظى الفرعون المصري بحب الجميع فى كل مكان ( من حبه ربه حبب فيه خلقه).
وفى مشهد وطني يستحق أيضا أن ينال الإشادة ويدلل على مدى عشق محمد صلاح لوطنه محمد وارتباطه بكل ما يرتبط به، ظهر نجم ليفربول ملتفا ومحتفلا بالعلم المصري أمام العالم في هذا المحفل الكبير الذى يتابعه مليارات عبر الكرة الأرضية، فى دعاية لا تقدر بثمن لأهمية مصر وقدراتها عبر العصور في إخراج كوادر ناجحة على جميع المستويات، ليتصدر محمد صلاح عناصر القوة الناعمة في مصر ويكون خير سفير لخير وطن.
وإذا ما كان محمد صلاح لا يعترف بجوائزه الفردية .. فها نحن نؤرخها فى ذلك اليوم الذى أضاف فيه سطرا جديدا فى سجلات تاريخه الكروى الناصع البياض.
أول مصري يفوز بهداف الدورى الإنجليزي لعامين متتاليين.
أول مصري يفوز بدورى أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي.
أول مصري يُتوج بكأس العالم للأندية.
أول مصري يحصل على ثالث أفضل لاعب في العالم.