امتلأ الفضاء الإلكترونى خلال الأيام الماضية بالكثير من التكهنات حول الأسماء المرشحة للدخول ضمن التعديل الوزارى المقترح، وتعددت الأسماء والصفات، ومعها أيضاً الأمانى والفتاوى والافتكاسات والشائعات ، ولكل منها من يقفون وراءها ومن يتحمسون لها ويحاولون نشرها بكل الطرق ، فكل شخص حاول أن يروج لنفسه، دفع التابعين له للترويج لأسمه، كما أن لكل صاحب مصلحة فى ترويج الشائعات فى الداخل والخارج دفع للتأكيد على ما يريد الترويج له ، وكانت النتيجة أننا أصبحنا امام بورصة من الأسماء لا تنتهى، وكان أمامنا فى "انفراد" تحدى واحد ، وهو نشر الحقيقة مجردة للقراء الذين عهدوا فينا السبق والمصداقية الدقة، ولذلك لم نلتفت لكل ما قيل او يقال على مواقع التواصل وفى جلسات النميمة ، لأننا كنا ندرك منذ البداية، أن بورصة التكهنات والشائعات لا تمت للحقيقة بصلة.
لم ننسق خلف الأسماء الوهمية ولا المقترحات التى تتلاعب فيها الأمانى والرغبات الشخصية وتبتعد عن الحقيقة والواقع والترشيحات المؤكدة، بل كان هدفنا هو تحرى الدقة، حتى نحافظ على مصداقيتنا أمام القارئ، والقيام بمهامنا كصحفيين هدفهم الأول الحصول على المعلومات من المصادر الموثوق فيها وعرضها أمام القارئ بصياغات ذكية تتواءم مع مقتضيات السياسة ، ومع اقتراب حسم ملف التعديلات الوزارية، كان لـ "انفراد" كعادتها السبق فى نشر الحقيقة كاملة، دون تأثر برغبة أو امنية لأحد.
من هنا جاء انفرادنا منذ مساء أمس السبت بالأسماء الحقيقية المرشحة للدخول ضمن التعديلات الوزارية، ومع بداية نشرنا لأسماء الوزراء المقترحين، حاول البعض التشويش على هذا الانفراد بطرح أسماء مغايرة، او القفز على الأسماء التى كانت بحوزتنا، لكن ولأننا نمتلك الحقيقة لا غيرها، فلم نهتز ولم ننسق خلف الشائعات، بل وقفنا على أرض صلبة إلى أن جاءت لحظة المكاشفة والحقيقة ، حينما أعلن الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب صباح اليوم، القائمة الكاملة للتعديل الوزارى، والتى لم تختلف عما نشرناه فى انفراد مساء أمس، بل جاءت تأكيداً لها.
وخير شاهد على صدق "انفراد" وإنفرادها، حينما نشرت معلومة مؤكدة عن ترشيح النائب أسامة هيكل ليكون وزير دولة للإعلام، ومن وقت نشر الخبر، كانت هناك حملة لتكذيب هذا الخبر، لكننا تمكسنا بصحة موقفنا إلى أن أثبتت الأسماء المرسلة من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى رئيس البرلمان اليوم صحة كل أسم نشرناه وتحملنا مسئوليته.
الشاهد فيما حدث فى ملف التعديلات الوزارية، أننا فى انفراد على العهد دوماً مع قارئنا العزيز، وأننا لا ننساق خلف أى شائعات أو تكهنات، بل نسعى دوماً لنضعه أمام الحقائق، حتى وإن كانت صادمة للبعض.