لا أظن أن العنوان الرئيسى الذى تربينا عليه «الكورة أجوان» بات كافيًا لـ«لعبة» تحولت من ستينيات القرن الماضى لـ«احتراف كامل»، وقلبها نصف احتراف من خمسينيات نفس القرن، وزمن كنا نعيش حالة الهواية المترمة، أو لنقل مرحلة ما قبل الاحتراف!
الأدلة كثيرة منها كابتن لطيف- رحمه الله- الذى احترف فى المملكة المتحدة أو بريطانيا العظمى، وحسين حجازى- رحمه الله- هيجى العظيم كما أطلق عليه الإنجليز.. إلى أن احترف صالح سليم «المايسترو»- رحمه الله- فى النمسا!
صدقونى الكرة المصرية الآن تحتاج إلى نفخة للأمام تضعها فى المكانة التى تستحقها مصر- البلد- أقصد التحول نحو احتراف كامل يخلق فرصًا للعمل وكذا.
المطالب بسيطة وتنفيذها أبسط.. أى والله كده..«واللى خايف يروح».. تلك مقولة يمكنها بعث الآمال فى جديد نحتاجه، خاصة أن ما هو «لوجيستى» قدمته الدولة، عكس العالم، فأصحاب المال هم من يدفعون ويستثمرون وكده!
طيب.. هل تعرفون ما هى العوائق؟!
أبدًا.. كل الحكاية الخوف من التحديث، لأن الأيادى لن تصبح قادرة على تعديل ولا تأويل أى شىء!
نعم سيكون الـVAR هو الحاكم بأمره فى حق الفرق!
نعم.. سيكون الـ«سيستم» هو من يرجع له الجميع وكله على الهوا يا حضرات!
نحتاج الإدارة الحديثة.. وكفى!
لو ابتسمت الكرة- الصناعة- سواء صناعة البهجة وصناعة السياحة الرياضية، سيتحول نشاط الاستثمار فى الكرة إلى داعم رئيسى للاقتصاد الوطنى!
إيه المشكلة أن يتم دفع إيجار لشركة عالمية معتمدة لتقديم تقنية الـ«VAR» وإدارتها وستمول لنفسها بنفسها يا افندم!
من يرتدون الكرافتات الشيك، ويستقلون أجدعها سيارات، ويعيشون أحلاها عيشة، لا يعرفون ماذا يفعلون!؟
تخيلوا.. دفع إيجار لشركة لتقديم تقنية الـ«VAR» وإدارتها من تمويلها، هل دخل كرة القدم لا يمكنه تغطيتها؟
إذا كان لإيجار الـ«VAR» لا يمكن إيجاده من دخل اللعبة المحترفة على من يدير أن يقدم خطاب شكر على تحملنا له!!
أيضأ.. إذا لم تعرف لماذا لوائح المسابقات ومواعيدها، التى يجب أن نضبط ساعاتنا وأجنداتنا عليها، فننتظر خطاب شكر آخر ممن لا يستطيع نقل حرفى وحرفى «بكسر الياء».. يا سادة يا كرام، كل ده بسيط على الآخر!
تخيلوا .. أيضا أن يفتح ملف شركات الأمن الخاصة المدربة، وعدد الجماهير، قليل أو كثير، وهل كل نجم دفع النادى فى عقده مليما واحدا .. تم حصر الدخل بعد توقيعه فيظهر مليم أو اثنان فى خانة المكاسب!!
تخيلوا.. إذا لم يبدأ التطبيق قبل يونيو 2020 .. ممكن نفكر إزاى؟!
أقول لحضراتكم: أكيد وكلنا بشر سنفكر أو يذهب خيالنا نحو الخوف ممن لا يقبل وجود الـ«v.a.r» والانتظام والـ«سيستم» لأنه ضد مصالح أهل «المانيول» اليدوى يعنى!
أظن أن هذا حق أصيل لنا!!
خلوا الكورة تبتسم لمصر والمصريين وإلا سنضطر لكلام مختلف.. أقل جملة فيه «شيلوا الرف».