إذا نحن نشم رائحة المؤامرات، ولكن اكتفينا بالشم فقط دون أن نقدم البديل، واختزلنا العمل الثورى فى المظاهرات والبكاء والنحيب وقصص وهمية عن بطولات المصريين وتزييف التاريخ بحكايات عن أننا شعب فجر ثورتين وحتى لو كانت هذه حقيقة فإننى أكمل الكلام بأننا جلسنا نتفرج على هذين الثورتين نحاول كل فترة استنساخ ما حدث فى 25 يناير و30 يونيو، حتى لو حدث فإننا سنظل مجرد ظاهرة صوتية تنتهى أحلامنا بنهاية أصواتنا، وهى عوامل تأخر الأمم وتخلفها، وهو ما حدث منذ 5 سنوات، حيث وقفنا عند الصراخ والهتاف، وظهر ذلك واضحا فى قضية جزيرتى تيران وصنافير، التى أطالب من الآن بإمداد مجلس النواب بالوثائق التى تؤكد ملكية مصر لهما وتجهيز الشعب للخروج فى أى استفتاء على ملكية الجزيرتين، ولكن لأننا شعب يعتقد أن حل كل شىء بالمظاهرات والخنافات فإننا اكتفينا بالتجمهر، ونرفض أى وسيلة أخرى لحل الأزمة، ومنها عرض الاتفاقية على البرلمان أو اللجوء للاستفتاء وهى وسائل تحتاج لجهد عقلى كبير.
إذا يا سادة ليس بالتظاهرات والفوضى التى تحاصر أى حاكم والذى يجد فوضى من أمامه والبلطجة من خلفه، وبينهما مجموعة من المراهقين فى كل المجالات والتنظيمات الشاذة يستطيعون حرق مصر، كما فعلوا منذ 28 يناير 2011 وحتى الآن، والحل هو البعد عن الفوضى وعلينا بالعمل فهو سلاحنا وليست الفوضى والهوجة وغيرها من أكاذيب دراويش ما يعرف كذبا باسم «الربيع العربى».
جميعنا قرأ ما كتبه المدعو خالد جمال حشمت ضد جيش مصر العظيم، جميعنا لم ينزعج من شماتة هذا الإخوانى القذر فى شهداء جيش مصر، لأننا جميعا وببساطة على يقين بأن جماعة الإخوان وكل من ينتمى إليها هم مجرد كلاب مسعورة لا تعرف سوى لغة القتل الخسيس، لهذا فإننى أتهم كل من هاجم جيشنا يوم الجمعة الماضى بأنه عضو إخوانى تجب محاكمته، لأن هؤلاء لا يختلفون عن الإخوان فى شىء، فمن المؤكد أنه بجانب الإخوان هناك عناصر أخرى من الخونة يشمتون أيضا فى الجيش لا تقل خستهم ونذالتهم عن الإخوان، وأغلب هؤلاء من مراهقى يناير، وعلى رأسهم أعضاء من التنظيم الشيطانى المعروف باسم 6 إبريل، وكذلك تنظيم الاشتراكيين الثوريين والتحالف الشعبى، وهناك أيضا شخصيات من مراهقى يناير شمتوا فى شهداء الجيش، وهاجموه يوم الجمعة الماضى فيما عرف بجمعة الأرض بالشعار القذر الذى ما زالت هذه التنظيمات تستخدمه وهو شعار «يسقط يسقط حكم العسكر».
إننا لم نسمع أو نقرأ منهم كلمة إدانة من هؤلاء الشباب لكل العمليات الإرهابية ضد الجيش، ومن هذه الشخصيات الشامتة فى شهداء الجيش بسيناء بلال فضل وعلاء الأسوانى وأسماء محفوظ وزياد العليمى وغيرهم من مراهقى يناير لهذا فإننى لا أفرق بين شماتة الإرهابى ابن الإرهابى خالد جمال حشمت ومواقف مراهقى يناير من أمثال الأسوانى وفضل وريم ماجد والعليمى وعبد الرحمن يوسف القرضاوى وخالد أبوالنجا وأسماء محفوظ وغيرهم ممن صمتوا ولم يدينوا تلك العملية القذرة والخسيسة ضد جيشنا العظيم.
من المفترض أن الخروج لم يكن من أجل توجيه الشتائم للجيش والسيسى، وإنما كان من أجل أن نقول، إن هذه الجزر مصرية، لسنا طرفا فى كراهية الفاشل خالد على وجمال عيد، صاحب أكبر «دكان لحموم الإنسان»- حقوق الإنسان سابقا- وغيرهما ممن يتصيدون للسيسى ويحاولون حرق مصر، مستخدمين قضايا قومية من أجل ضرب مصر من الداخل وهو ما نرفضه ونحاربه وإذا كان هناك قضية مثل جزيرتى صنافير وتيران فإننا يجب أن نستخدم كل الوسائل السلمية لهذه القضية فقط، ولا نتطرق إلى قضايا أخرى، يا شعب مصر ركزوا فى قضية واحدة.