حتى الآن وبعد مرور الدور الأول من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا بإقامة ثلاث جولات، يبقى موقف القطبين الأهلى والزمالك فى التأهل لدور الثمانية غير واضح المعالم ويشوبه نوع من التناقض، وإن كانت التوقعات مع الأمنيات ترجح صعودهما كل فى مجموعته، إذا ما وضعنا خبرات وتاريخ الفريقين فى الحسبان ومعها عدم صعوبة موقفهما الحالى.
الزمالك أقل في عدد النقاط (4) من الأهلي (6).. بمجرد أن تقرأ ذلك ستجد نفسك تلقائيًا أمام حتمية داخلية تدفعك لليقين أن الفريق الأحمر يمتلك فرصا أعلى من الأبيض في التأهل بحكم عدد النقاط التي تصب لصالح الأول.. ولكن إذا تمعنت في موقف كل مجموعة قبل المباريات الثلاثة المتبقية ستعيد حساباتك وفقًا لحسابات المجموعتين كل على حدة.
وفقا لنقاط وترتيب مجموعة الزمالك، يحتاج الفريق الأبيض إلى 4 نقاط من ثلاث مباريات وهى عملية سهلة ومتاحة فى ظل خوضه مباراتين على أرضه ووسط جمهوره أمام زيسكو ومازيمبى على التوالى، وفى الآخر يحل ضيفا على أول أغسطس وهو ليس بالفريق الشرس.
بناءً عليه لن يكون من الصعب تمامًا على الزمالك حصد 4 نقاط بل فى إمكانه جمع التسع نقاط كاملة ويصعد أول المجموعة على حساب مازيمبى المتصدر في الوقت الحالي برصيد 7 نقاط، ولكن بشرط عدم الفوز فقط بل لا بد من الحرص والعمل على زيادة غلته من الأهداف في كل مباراة، خصوصا أن مازيمبى حتى حال خسارته من الزمالك، وفاز فى المباراتين الأخيرتين سيصل إلى 13 نقطة، وهو نفس الرصيد الذى سيجمعه الأبيض إذا ما فاز في مبارياته الثلاث، ويكون حسم الصدارة بعدد الأهداف.
فى المقابل الأهلى يحتاج إلى 5 نقاط على الأقل من مباراتيه المتبقية لضمان الصعود، وهو الذى تتبقى له مباراتان خارج أرضه، حيث يحل ضيفا على بلاتينيوم الجولة الرابعة وبعدها يستضيف النجم الساحلي، على أن يختتم منافساته أمام الهلال فى السودان.. وهو تدرج صعب للغاية يقابله امتلاك الهلال والنجم فرص التأهل إزاء تساوي الفرق الثلاثة فى عدد النقاط - 6 - لكل فريق.
منطقيًا ووفقًا لظروف المباريات المتبقية يبقى الأهلى والهلال هم الأقرب للتأهل، خصوصًا أن النجم سيخرج للفريقين على أرضهما ما يزيد من صعوبة مهمته ويضعه على حافة وداع البطولة.. المثير فى هذه المجموعة أن الجولة الأخيرة ستجمع الأهلي بالهلال تحت قيادة المصري حمادة صدقى بالسودان، ويا لها من مباراة إذا ما توقف حسم التأهل على النتيجة التى ستخرج بها.
وبعيدًا عن الحسابات الرقمية، يبقى هناك عوامل أخرى أهم لها كلمة الحسم فى تأهل الأهلى والزمالك الأفريقي، متمثلة فى ضرورة علاج سلبيات الفريقين الفنية على وجه السرعة وعدم الوقوف عندها والتجاوز عما حدث فى المباريات السابقة، والعمل على تحقيق الهدف المنشود بما يليق بمكانة القطبين على مستوى القارة السمراء، وفضلاً عما سيحققه ذلك من فائدة للمنتخبين الوطنى والأولمبي الذين تتشكل القوة الضاربة بهم من لاعبى الأحمر والأبيض، فى الوقت الذى يعيب فيه حسام البدرى عدم إفراز الدوري المحلى للاعبين قادرين على تمثيل الفراعنة.