مخلفات الحرب فى الكرة المصرية!

أزمات معلقة فى الكرة المصرية تتوغل فى جنباتها من جميع الأركان منذ أزمنة بعيدة فائتة، وضعت لجنة إدارة اتحاد الكرة المؤقت تحت ضغوط عنيفة، استفحلت فى الأيام الأخيرة، ولحقت أضرارها بالأندية في اتجاهات شتى، نالت من الاستقرار المنشود وأضعفت مفهوم المنافسة الشريفة. ولكن الحقيقة أن ترامى رذاذ ضغوطات اتحاد الكرة على الأندية يحدث دون عمد، لكنه يتحرك طبيعيا في فلك المنظمومة وأشبه بمخلفات الحرب التي تترك آثارها على أى مكان دارت بها مهما اختلفت الأزمنة وتعاقبت السنون.. والأهم هنا الفعل والنتيجة لتجاوز تشوهات الحروب. لجنة اتحاد الكرة الحالية منذ توليها مهمتها فى 20 أغسطس الماضي وهى تعمل فى أطر معينة، وفى اتجاهات متشعبة لإزالة آثار تلك الحرب والقيام بعملية مسح شامل لكل أجزاء المنظمومة، بما يضمن تظهير الأرض مما عليها من إشعاعات مضرة للجميع، بشرط أن تساعدها الظروف ولا تقف أمامها بيروقراطية الإجراءات الإصلاحية. أزمة التحكيم باتت هي أكبر الضغوط التي تواجه الجبلاية فى الوقت الحالي بعد المشاكل العديدة التى تسببت فيها الأخطاء التحكيمية، لتنتفض أغلب الأندية مطالبة بضرورة إصلاح منظومة التحكيم وتطويرها، ووصل الأمر لدرجة التشكيك في إمكانياتهم ونزاهتهم بالمطالبة بإسناد المباريات لحكام أجانب.. أمام هذا الضغط يحاول اتحاد الكرة الصمود وتكثيف كل مجهوداته لإتمام الاتفاق على تطبيق الـ var فى الدوري المصري، والذى رغم أهميته كخطوة جادة فى سبيل إقرار العدل والإصلاح ولكنه لن يكون كل الإصلاح، فهو فقط مجرد دفعة للأمام، والأساس يبنى على قدرات الحكام أنفسهم وتنميتها على كافة المستويات سواء الشخصية والفنية. ضغط المباريات دخل أيضا ضمن الضغوطات التى يصدرها اتحاد الكرة للأندية، والأمر هنا مرتبط بمعادلة صعبة الهدف منها تنفيذ اللجنة المؤقتة وعودها بإنهاء الدوري فى الموعد المحدد، وهو أمر تتطلع إليه أيضا الأندية حتى يحصل لاعبوها على الراحة المطلوبة بين الموسمين دون تلاحم المواسم مثلما يحدث في السنوات الأخيرة، ورغم توافق الرغبة بين الجبلاية والأندية على إنهاء الدوري في موعده يطل علينا مغبات هذا من زاوية أخرى ضيقة، حيث توجه الأندية سهام الانتقادات لاتحاد الكرة بسبب خوض المباريات كل ثلاثة أيام في الوقت الذى يحصل عليه منافسون على راحة أكثر.. هنا يفترض تحمل الضغوطات مع الجبلاية كون ذلك ليس متعمدا تجاه أندية بعينها، فهو "كاس وداير" على الجميع ولا بد من تحمله كنوع من المشاركة فى الإصلاح المنتظر. * قبل ساعات قليلة ورد خبر ذات أهمية كبرى في المنظمومة الكروية ربما يكون هو الأجمل منذ فترة طويلة، تمثل فى إقرار الأمن لحضور الجماهير المباريات بعدد 3500 بداية من 15 يناير الحالى، وهي خطوة حارب اتحاد الكرة الحالى على تحقيقها وتعهد بالسعى نحو تنفيذها كأحد أهم أهداف ولايته، متحملا ضغوطا عصيبة جراء أحداث كثيرة درات في هذا الصدد، إذن يبقى على الأندية مد يد العون ومعهم الجماهير حتى تكون البداية خير وتستقر الأوضاع ليتم مستقبلا زيادة الأعداد تدريجيا، وتستعيد الكرة المصرية أجمل ما فيها عندما تملأ الجماهير المدرجات فى كل الملاعب، وما يترتب على ذلك من مكتسبات بالجملة على المستوى الفني والمادى والتسويقى .. إلخ.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;