- نموذج النطع البياع تحت الطلب
مش عارف أسمى اللى عمله «النطع» فى لقاء هولاند إيه بالظبط؟ فعلا مش لاقى الكلمة الوسخة المناسبة والشاملة لكل اللى قاله، لأنه فوق التصور والفطرة السليمة والمنطق، حضرته ببجاحة شديدة بيلوم هولاند والوفد الاقتصادى المرافق على إبرام الاتفاقيات التنموية وعقود التسليح والتبادل التجارى مع مصر، وبيردد أوسخ خطاب لأعداء البلد، أن عقود الاستثمار مخلياكوا تتغاضوا عن اللى بيحصل! يعنى يا نطع يا تافه عايزه يعمل إيه؟ ينضم للفريق الأمريكى البريطانى اللى بيقود عملية الاحتواء والحصار الاقتصادى؟ ولا عايزه يعلن منطقة حظر جوى على القاهرة الكبرى زى شمال سوريا وأكراد العراق؟
النطع التافه بيقول لهولاند إن التعاون الاقتصادى بين الدول مهم لكن ميجيش على حساب الشعوب، على أساس إنه بيمثل الشعب، بيمثل التسعين مليون اللى نصهم تحت خط الفقر، وما يعرفش عنهم حاجة، وإنه لما نزل فى انتخابات الرئاسة مخدش منهم غير 200 صوت على مستوى الجمهورية، دلوقتى بيتكلم باسم الشعب وبيعارض الاتفاقيات الموقعة مع فرنسا، ومعظمها بالمناسبة اتفاقيات تنموية وداعمة لقطاعات حيوية فى الصناعة والنقل، يعنى بتمس مصالح واحتياجات الناس فعلا.
سيبكو من إن هولاند رسميا كسفه وأحرجه برد عام على كل المداخلات، أكد فيها أن العلاقة تاريخية بين البلدين، وأن أمن مصر هو ضمانة للمنطقة، وأن كل العقود الموقعة ليس لها هدف إلا دعم مصر، لكن تصوروا هولاند كان شايفه إزاى وهو بيتنطط قدامه بجهله وغبائه وبيطنطن ضد مصالح بلده، أكيد بص لمساعديه بصة معناها إيه التافه اللى انتوا جايبينه يقعد معايا ده؟ هى دى المعارضة المصرية وأطيافها، دا أنا ليا حق أدعم النظام المصرى من قوت الفرنسيين، عشان الأشكال دى لو كانت فى الحكم كانت مصر غرقت، ومعاها أوروبا وإحنا جيران ومصيرنا واحد ومش ممكن نهرب من بعض.
الفضيحة كمان إن الأراجوز التافه حب يزايد على هولاند، انتوا هتتعاملوا مع الإرهاب إزاى؟ وإزاى توازنوا بين مواجهة الإرهاب وضمان الحقوق والحريات، عشان دول العالم الثالث -يقصد مصر يعنى- بتستغل مواجهة فرنسا للإرهاب عشان تصادر المجال العام وتبطش بحقوق الإنسان، أكيد لو هولاند بيفهم فى الإسكندرانى كان «شكر» للتافه ده، لكنه اكتفى بابتسامة ذات مغزى وقال له مفيش دولة مواطنوها لا يتهمون جهازهم الأمنى، كان بس فاضل يفكره بالبلدى كده، دا أنا هولاند ياض، أنت جاى تصيع عليا؟ أنا اللى عملت قانون يمنع أى بنى آدم فرنسى يفتح بقه بكلمة أو تلميح يتفهم منه أنه بيدعم الإرهاب، أنا اللى أمرت الشرطة تدخل على 5 إرهابيين خاطفين أكتر من ميت مواطن عزاز على قلبى وصفيت الميت فرنسى عشان أصطاد الخمس إرهابيين، أنا اللى أصدرت أوامرى بأن أى فرنسى حارب فى سوريا والعراق ورجع فرنسا يتصفى من غير ولا كلمة، ولأن التافه البعيد جاهل جهل عصامى، وما يعرفش غير الكلمتين اللى حافظهم عن أسياده اللى مشغلينه وفاتحين مكتبه، مفهمش رسايل هولاند ولا تلميحاته، ولذا أهديه تحفة عمنا نجم «اليويو» اللى بيقول فيها:
يا واد يا يويو يا مبرراتى/ يا جبنة حادقة على فول حراتى/ آستك لسانك/ فارد ولامم/ حسب الأبيج يامهلباتى.
يا واد يا يويو يا مهلبية/ فوق الصوانى/ سايحة وطرية/ فى كل جلسة تلبس قضية/ وتخيل عليها يا مشخصاتى.
يا واد يا يويو يا مبرراتى/ حسب الوظيفة وانت وشطارتك/ تظهر حلاوتك/ تظهر مرارتك/ لو خفضوك ترفع حرارتك/ لو صعدوك تقلب جيلاتى/ يا واد يا يويو يا مبرراتى.