جاء قرار تعديل مواعيد مباريات الأهلى والزمالك الأفريقية الأسبوع المقبل لأسباب أمنية ليضيف علامة استفهام جديدة حول إدارة المسابقات القارية، بسبب التعديلات غير المبررة، حتى ولو بطلب من الأندية المصرية أو اتحاد الكرة، حيث أصبحت البطولات القارية تفتقد للضوابط الحاسمة، حيث كان الكاف يعتمد على مجموعة كبيرة من الرجال أصحاب الخبرات فى إدارة شئون اللعبة، وهو ما أجبر الجميع على احترام البطولات الأفريقية، بما فيها الفيفا والاتحادات الأهلية الأوروبية، وعلى سبيل المثال ظهر ذلك فى تمسك الكاف بإقامة كأس الأمم الأفريقية فى شهر يناير، رغم الاعتراضات الأوروبية، لأنها تقام فى وسط الموسم، لكنه تمسك بالأمر احتراماً لطبيعة القارة ومعظم دولها الممطرة فى فصل الصيف.
ووصل الأمر بالكاف، الذى ظهر مسئولوه غير محترفين فى مباراة نهائى دورى أبطال أفريقيا بين الترجى والوداد التى لم تستكمل واتجهت إلى محكمة التحكيم الرياضية بسبب رعونة فى استخدام الفار واتخاذ القرارات ضد المسئولين التوانسة والمغاربة طرفى الأزمة.
وإذا قلنا إن نفوذ الترجى والوداد كبير فى الكاف، ونجح الثنائى فى اتخاذ موقف قوى ضد الاتحاد، ماذا يقال عن جينيراسيون فوت السنغالى الذى سافر إلى القاهرة ورفض خوض مباراة الزمالك فى دور الـ32 بسبب تعديل موعد وملعب المباراة وعاد إلى بلاده مرة أخرى، وقرر بعدها الكاف بمنتهى السهولة إعادة المباراة مرة أخرى!
وهناك مئات المواقف التى تكشف الفارق الكبير بين قوة الكاف سابقاً وحالياً، وأبرزها على الإطلاق حادثة توجو الشهيرة فى 2010 عندما تعرضت بعثة المنتخب لحادث إطلاق نار خلال التوجه إلى أنجولا عبر الحدود الكونغولية أسفر عن مقتل مساعد مدرب المنتخب والمتحدث الإعلامى وسائق الحافلة بجانب عدة إصابات، ليتعذر على الفريق خوض البطولة ويعود إلى بلاده.
وجاءت المفاجأة المدوية من إدارة الكاف باعتبار توجو منسحباً ووقع الكاف عقوبة قاسية على الفريق بالاستبعاد من كأس الأمم لمدة دورتين متتاليتين!