وعلى حد قول «آرنهايم»
«فى الفيلم الجيد، يجب على كل لقطة أن تساهم فى الفعل».
ما يجعل من الفيلم أقوى الفنون واقعية وتأثيرًا، هو أنه مستمر فى حالته الطبيعية، ولا يمكن تثبيته فى لحظة زمانية أو موقع مكانى معين حتى يتسنى لنا تحليله!
***
ظهر النقد الفنى الأول للفيلم فى أوائل القرن العشرين.
أول ورقة « مراجعه « بمعنى «FILM REVIEW» تستخدم كنقد للأفلام صدرت من «The Optical Lantern وCinematograph Journal»، وتلتها بعد ذلك «Bioscope» فى عام 1908.
سعت الكتابة المبكرة للفيلم إلى القول، إن الأفلام يمكن اعتبارها أيضًا شكلًا من أشكال الفن.
فى عام 1911، كتب «كانودو» «Ricciotto Canudo» بيانًا أعلن فيه أن السينما هى «الفن السادس».. «والتى أصبحت لاحقا «الفن السابع»، حيث لايزال التعامل مع الفيلم بمكانة أقل من أشكال الفنون الراسخة والمعروفه، وبحلول عشرينيات القرن العشرين، كان النقاد يحللون الفيلم لجدارتة وقيمته أكثر من مجرد قدرته على التسلية.
وتسببت شعبية الفيلم فى أن تبدأ الصحف الكبرى فى توظيف نقاد للأفلام.
فى الثلاثينيات من القرن الماضى، أثرت السينما وبشكل واضح مفاهيم النجومية والشهرة، مما أدى إلى لفت انتباه النقاد أيضا، حتى أصبحت «السجادة الحمراء» وحياة الممثلين الفنية والشخصية مصدر اهتمام تغطيات الأخبار الفنية!
فى الأربعينيات من القرن العشرين ظهرت أشكال جديدة من النقد.. مقالات تحلل الأفلام بأسلوب مميز.. مما أعطى للنقد صيغة أدبية راقية أقنعت القارئ بحجة الناقد.
وتعددت أنماط وأساليب النقد والنقاد.. ومع مرور الوقت، نمت شهرة النقاد وأدت إلى ظهور أسماء ذات شهرة تنافس وتضاهى نجومية الفنان السينمائى مثل «جيمس أجى» و«أندرو ساريس» و«بولين كايل».
وفى العصر الحديث «روجر إيبرت» و«بيتر ترافرز»، وزادت أكثر مع دخول النقاد إلى عالم التليفزيون.
***
يُعرف النقد الأكاديمى، تحت مسمى «الدراسات السينمائية» بما يتجاوز مراجعات الأفلام الصحفية، «FILM REVIEWS»، حيث يجب الفصل بين معنى كل من «FILM REVIEW, FILM CRITSISM» مراجعة الفيلم الصحفيه ونقد الفيلم!
***
ويحاول «منتقدو» هذه الأفلام دراسة سبب عمل الفيلم، وكيف يعمل جماليا أو سياسيا، وماذا يعنى ذلك، وما هى آثاره على الناس، بدلاً من الكتابة على صفحات الجرائد والمجلات الفنية؟
عادة ما يتم نشر مقالاتهم فى «المجلات العلمية» التى تميل إلى الانتماء إلى مكتبات الدراسات الجامعية مثل الدراسات البحثية ورسائل دكتوراه وماجيستر، أو فى بعض الأحيان فى المجلات الراقية المتخصصة.
بعض نقاد السينما الأكاديمية البارزين هم «أندريه بازين»، و«جان لوك جودار»، و«فرانسوا تروفو» (كراسة السينما) Cahiers du Cinéma
«كريستين طومسون»، «ديفيد بوردويل»، و«سيرجى أيزنشتاين».
كان «غودار» و«تروفو» و«إيزنشتاين» من المخرجين.
***
فى الـ2000 أصبح تأثير المراجعات للأفلام على أداء شباك التذاكر وإيجارات الـ DVD مسألة محل نقاش.
يجادل بعض المحللين بأن طرق تسويق الأفلام الحديثة، من وسائل التواصل الاجتماعى إلى جانب الوسائل التقليدية، قد أدت فى جزء منه، إلى انخفاض فى عدد القراء فى الصحف والمجلات والمطبوعات الأخرى.
هناك عدد أقل من النقاد فى التليفزيون والإذاعة فى السنوات الثلاثين الماضية.
ومع ذلك، فى السنوات الأخيرة، كان هناك اعتقاد متزايد فى صناعة السينما أن صفحات وسائل التواصل المعنية بشأن الأفلام وتقييمها وخاصة «ROTTEN TOMATTO» وغيرها مثل «Box Office Prophets وine Bee وBox Office Guru»
يزيدون من التأثير على مساحه النقاد السينمائيين.. حيث تم إلقاء اللوم على الأداء الضعيف للعديد من الأفلام فى عام 2017 فى نتائجها المنخفضة التى حصلت عليها من مدونين «ROTTEN TOMATTO»، وقد أدى ذلك إلى تنبيه السوق الاقتصادى للصناعة، وكان له أثره على عمل دراسات لذلك
مثل دراسة قامت بتكليف من شركة 20 th Century Fox والتى استنتجت أن المشاهدين الصغار المدونين يمنحون الموقع مصداقية أكثر من تسويق شركة الاستوديو الرئيسية، الذى يقلل من فعالية النقاد!
***
و.. للحديث بقية