يبقى وليد سليمان رقما مهما فى تشكيلة الأهلى بصرف النظر عن كونه أساسيا أو احتياطيا، قيمته تظهر فى أى وقت يشارك فيه، فهو دائما فى الميعاد يصنع الفارق، وحتى ولو تواجد فى الملعب دقائق قليلة تكون إسهاماته كبيرة، وهو ما يتكرر حدوثه فى الموسم الحالى دون انقطاع، لدرجة بات معها هداف الفريق فى الدورى برصيد 6 أهداف.
وليد سليمان أمام المقاولون شارك بديلا فى الدقيقة 58 بديلا لقفشة، والمباراة بلغة الكرة - معرقبة - الأهلى متقدم بهدف واحد ويلعب منتقصا بعد طرد رامى ربيعة فى الدقيقة 74 وإذ به يقتل اللقاء بهدف ماركة الكبار فى الدقيقة 81، ينم عن خبرة السنين وحس هداف بارع عندما أسقط الكرة برأسه فى الشباك، بعدما لمح أبو السعود متقدما عن مرماه فى خطأ واضح لتعامل أى حارس تحت الثلاث خشبات، ليمنح الأهلى وجماهيره الاطمئنان على الثلاث نقاط.
وليد سليمان اقترب بقوة من تسطير اسمه بأحرف من ذهب فى تاريخ الأهلى، بعدما وصل للهدف رقم 63 مع الفريق الأحمر متخطيا محمد بركات، وبات فى احتياج هدف واحد فقط ليقتحم قائمة أفضل 10 هدافين فى تاريخ الأهلى متساويا مع محمد رمضان، وهو ما يستحقه الحاوى عن جدارة واستحقاق كامل.
ما يقدمه وليد سليمان على المستوى الفنى يوازيه فعل أشياء أخرى تساهم فى صنع أسطورته داخل القلعة الحمراء، ولعل لقطة تدخله لوأد أى خروج عن النص بين اللاعبين داخل الملعب يدلل على شخصية هذا اللاعب، إذ طلب من كهربا الاعتذار الوقتى لزميله أحمد فتحى وقت أن اختلفا بأحد الكرات فى الدقائق الأخيرة من مباراة المقاولون، وهو تصرف من شخصية يسعد أى فريق بوجودها بين صفوفه.