سيطر على العالم بأسره حالة من الفزع والرعب مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا، رغم أن منظمة الصحة العالمية أكدت فى بيان رسمى أن الوضع الوبائي لا يرقى لحدث يثير الفزع والزعر في النفوس، ما يجعل حالة الفزع التي يشعر بها المواطنون وهما لا أساس له.
ففيروسات كورونا فصيلة واسعة الانتشار معروفة بأنها تسبب أمراضا تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى التهاب رئوي وجميعها أمراض لها علاج، ويصاب بها الكثيرون في فصل الشتاء سنوياً ما يضرب فكرة الفزع الشديد الذي شاهدناه بين المواطنين فى مصر على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
الجانب الآخر الذى يؤكد أن مصر آمنة وليس هناك خطر على شعبها من مخاطر كورونا فيرس هى سلسلة التدابير السبعة التى اتخذتها وزارة الصحة والسكان، والتى تعد بمثابة حائط لصد العدوى أو تسرب المرض للبلاد والتى فى مقدمته رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحى بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد، ومناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التى ظهر بها المرض، بالإضافة إلى العزل الفورى لأى حالة يشتبه فى إصابتها بفيروس كوروناوتعميم منشور على منشآت الصحة، للتعريف بالحالات والتعامل معها، وإجراءات الوقاية، فضلا عن رفع درجة الاستعداد وإجراءات المكافحة، وتجهيز أقسام العزل بالمستشفياتوتنشيط إجراءات لرصد أمراض الجهاز التنفسى الحادة، ورفع الوعي ومتابعة الموقف الوبائى العالمى على مدار الساعة.
وعملا بمبدأ الوقاية خير من العلاج فيمكن الحماية من مخاطر العدوى بالمداومة على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، خصوصًا بعد السعال أو العطس واستخدام دورات المياه، وقبل وبعد التعامل مع الأطعمة وإعدادها، بالإضافة إلى استخدام المنديل عند السعال أو العطس وتغطية الفم والأنف به، ثم التخلص منه فى سلة النفايات وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد قد المستطاع.
وتتطلب الوقاية من العدوى لبس الكمامات فى أماكن التجمعات والازدحام مثل الحج أو العمرة، مع الحرص على اتباع العادات الصحية الأخرى كالتوازن الغذائى والنشاط البدنى وأخذ قسط كافٍ من النوم وضرورة مراجعة الطبيب عند الضرورة، ومتابعة ما يستجد من معلومات حول المرض من قبل وزارة الصحة.