مشهد مريع لم يكن أبدا فى تخلينا أن نراه فى كرة القدم ونحن فى عام 2020، حدث فى ملعب الجوهرة معقل فريق الهلال السوداني خلال مباراته أمام الأهلى فى الجولة الأخيرة من دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا، بعث الرعب في نفوس جموع المصريين خوفا على لاعبى الأهلى من أى ضرر قد يصيبهم.
حقيقة وقت حدوث هذا المشهد باقتحام أحد الجماهير السودانية الملعب فى الدقيقة 74، وما تبعها بسياج أمنى يشعرك وكأنك فى معركة حربية بين طرفين متناحرين وليس مباراة كرة قدم بين فريقين عربيين.. لم يكن هناك أي تفكير راودنى سوى الاطمئنان على سلامة لاعبينا من أى مكروه، ولم أعد مشغولا بنتيجة المباراة وتأهل الأهلى من عدمه، فالموقف وصل إلى تهديد الحياة.. وهنا كل التحية للاعبين فى استكمال المباراة ولهم كل العذر فى هدف التعادل الذى جاء فى الدقيقة 95.
ما حدث يحتاج تدخلا من مجلس إدارة الأهلى بقدر الحدث المرعب الذى تعرض له اللاعبون، ويتوجب دون أى تهاون تصعيد الأمر لأعلى الجهات الكروية حال إذا ما لم يتخذ الاتحاد الأفريقي عقوبات مغلظة ضد الهلال السودانى ومنعه على الأقل من اللعب وسط جمهوره عدة سنوات، جراء من حدث منعا لتكراره من جديد فى مباريات أخرى.
*رغم كل التحفظات على أداء الأهلى والزمالك فى منافسات دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا، لكن الأهم أن كان تأهل الفريقين ولم يعد هناك حديث عن سلبيات ولنعتبرها ماضى، على أن يكون التفكير فيما هو قادم مع تغيير أوضاع الفريقين الفنية للأفضل فيما هو قادم من منافسات دوري الأبطال ومواصلة الانتصارات والوصول إلى أبعد نقطة فى البطولة.