أوشك معرض القاهرة الدولى للكتاب أن تنتهى فعالياته، فى دورة ناجحة، تحققت فيها العديد من الأهداف، أهمها أن المعرض استطاع تثبيت أقدامه فى مكانه الجديد بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وحان طرح الأسئلة المهمة التى تأتى بعد المعرض.
وأحد أهم هذه الأسئلة من سيكون شخصية المعرض فى دورته المقبلة التى تحمل رقم 52 وتحل فى عام 2021، ومؤخرا طرحت صفحة "معرض القاهرة الدولى للكتاب" على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وهى صفحة رسمية للمعرض سؤالا: ترشح مين يكون شخصية المعرض 2021؟ وذهبت معظم الاختيارات إلى الكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، فهل تستجيب وزارة الثقافة إلى هذه الاختيار الجماهيرى؟
لست من قراء أحمد خالد توفيق، أنا من جيل نبيل فاروق، لكن لا أعتقد أن هناك ما يمنع أن يكون أحمد خالد توفيق شخصية المعرض، فالكاتب الذى رحل منذ أكثر من عام لا تزال كتبه تحقق مبيعات عالية فى دور النشر المختلفة، ولا يزال اسمه يتردد طوال الوقت كلما جاء الحديث عن الكتَّاب الأكثر تأثيرا فى جمهور القراء، فهو العراب كما يطلقون عليه، كما أنه صاحب فكر جديد فى عالم الكتابة، فيذهب البعض - ولا أعرف مدى صحة المعلومة - أنه أول من كتب روايات الرعب فى الأدب العربي، والسبب الأهم أن الجمهور هو الذى اختاره.
وفى رأيى أن اختيار أحمد خالد توفيق سوف يجدد فعاليات معرض الكتاب ويبث فى روحها الكثير من الشباب، وستكون الموضوعات المطروحة أكثر مناسبة للعصر الذى تتسارع دقات قلبه بقدر تسارع ما يحدث فى العالم الافتراضى، وسيتكفل الشباب أبناء أحمد خالد توفيق، كما يصفهم الإعلام، بتقديم رؤى مختلفة لمفهوم الكتابة ومفهوم القراءة أيضا، وستقترب الثقافة من مرحلة خطرة لكنها مهمة هى مرحلة البيست سيلر وثقافته، ومن رأيى أن تقترب الثقافة بإرادتها من هذه المنطقة، وان تكون مستعدة لها قبل أن تفرض عليها، لذا أحمد خالد توفيق يستحق أن يكون شخصية معرض الكتاب فامنحوه فرصته.