*ضغوط فوق العادة يعانيها الأهلى والزمالك بعد قرعة دور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا، ليس لقوة المنافسين صن دوانز والترجى فحسب وإنما هناك عوامل أخرى نفسية، مرتبطة بالمواجهتين.. لكننا كلنا ثقة في أبطال القطبين لتحقيق المطلوب والوصول للمنافسات حتى نهايته.
*الأهلي هزيمة الخمسة أمام صن دوانز النسخة الماضية مسيطرة بشكل كبير على تفكير الجميع .. لاعبين وجهاز فنى وإدارة وجمهور .. الكل ذهنه مشغول بالأمر، ولا نبغى ان يكون لذلك تأثير فنى داخل الملعب.
*الزمالك يواجه نفس الفريق( الترجي) 3 مرات منهم مرتين في شهر واحد .. ولابد من الفصل بين السوبر المحدد له يوم 14 فبراير وبين مواجهتى دور الثمانية - دى بطولة ودى بطولة تانية خالص .. فكر فى السوبر أولا وخلصه أيا كانت النتيجة، وأبدأ من جديد الشغل على دوري الابطال.
* فترة محتاجة هدوء واستقرار فى كل تفصيلة بالفريقين وياريت جماهير الناديين يبطلوا استفزاز بعض وكل طرف يخليه فى فريقه .. الموضوع مش ناقص توتر اكتر من اللاعبين فيه.
* صراحة الصعود كان غير مقنع قياسا لإمكانيات الناديين الكبيرين الأهلى والزمالك إلى دور الثمانية ، وينتظر جموع المصريين تبدل الأحوال داخل صفوف الفريقين لإثبات القدرة على التأهل لقبل النهائى ومن بعده النهائي حتى يظفر أحدهما باللقب القارى الغالى.
الزمالك بحسب كل التوصيفات دون الهروب من ذلك لحقيقتها، تأهل بسبب ضعف المنافسة فى مجموعته لكن علينا الاعتراف بأهمية التأهل أيا كانت الطريقة.
الأهلى انتظر للمباراة الأخيرة بحثا عن التأهل وكان قاب قوسين أو أدنى من الإقصاء لو كان خسر أمام الهلال السودانى، لكنه خرج بتعادل منحه بطاقة التأهل.
وبكل تأكيد غياب الأريحية فى تأهل للأهلى والزمالك جاء نتاج الأوضاع غير السوية التى يمر بها الفريقان إداريا وفنيا، وهو أمر واضح للجميع دون إسهاب فى شرحه.
وبكل تأكيد أكثر الأمور تحتاج إعادة انضباط مع تقويم فنى لسلبيات الفريقين قبل المنافسة الأصعب بدور الثمانية، الذى أوقعت القرعة فيه كل من الأهلى مع صن دوانز والزمالك مع الترجى وهى المنافسات الإقصائية التى لا يجوز معها التعويض فالخاسر مفقود والفائز مولود فى دور جديد لاستكمال المنافسات فى طريق النهائى والتتويج.
فنيا الأهلى يحتاج تخلى فايلر عن مغامرته بتغيير مراكز اللاعبين الزائد عن الحد ويضر الفريق.. وإذا أراد ذلك فليفعله فى الدورى المتصدر منافساته والتجربة فى مبارياته متاحة، لكن فى مواجهات صعبة مثل دورى أبطال أفريقيا غير مأمونة النتائج يتوجب أن يلعب كل لاعب فى مركزه حتى يكون أهلا بواجباته ويستفاد الفريق دون تجارب قد يؤدى خطأ تنفيذها وفشلها إلى إقصاء الأهلى فى النهاية.
مركز رأس الحربة فى الأهلى من المراكز التى تحتاج إلى تطوير سريع حتى يكون لاعبوه مؤهلين للتسجيل من أنصاف الفرص دون إهدار السهلة منها، والتى قد تغير نتيجة مباراة، وكذلك الدفاع يحتاج مزيد من التركيز، والتمركز الجيد الذى نتج عدم وجوده لتلاقى الشباك الحمراء أهدافا كربونية الأخطاء مثل هدف النجم فى الجولة الأولى والهلال فى الأخيرة، بما يعنى أنك كجهاز فنى طوال فترة مرحلة المجموعات من بدايتها لنهايتها وأنت تعانى من نفس الأخطاء دون تدارك إصلاحها، ودون أن يشفع فى ذلك كثرة التدبيل بين اللاعبين فى مركز قلب الدفاع
الزمالك يحتاج جهدا أكبر من كارتيرون فى قيادة المباريات والتخلى عن الاستسلام فى ابتكار أفكار أثناء المباراة تعيد للفريق اتزانه وتمنحه القدرة على السيطرة على المباراة، وإجبار المنافس على أن يكون مدافعا أمامك وليس أن تترك له الحرية فى أن يقودك هو لما يريده داخل الملعب.
وقبل الأمور الفنية يتوجب على لاعبى الأهلى والزمالك أن يتحلوا بشخصية البطل القادر على هزيمة أى منافس بالوثوق فى قدراتهم، والتى تعد السلاح الأول فى تلك المنافسات التى تحتاج روحا عالية الجودة، حتى تهباك الفرق المنافسة، وتعمل لك ألف حساب وتخاف منك وليس أنت من تخاف منها.. الأهلى والزمالك يتسيدان القارة بأكبر عدد من الألقاب فى تاريخ الأميرة السمراء.. وفى هذا كفى!